انت تتابع الان خبر السلطات المغربية تعتدي على ستة شباب صحراويين في مطار أكادير حصرياً والان نترككم مع التفاصيل
عدن - هند جمال - السلطات المغربية تعتدي على ستة شباب صحراويين مضربين عن الطعام في مطار أكادير، حيث تصاعدت الأحداث مساء اليوم عندما تدخلت شرطة المطار بقوة لفض احتجاج سلمي، مما أدى إلى انتقادات واسعة من قبل اتحاد صحفيي وكتاب الصحراء الغربية (UPES)، الذي اعتبر ذلك تصرفًا غير مسؤول ويعرض سلامة هؤلاء الشبان للخطر.
السلطات المغربية تعتدي على ستة شباب صحراويين
شهد مطار أكادير مساء اليوم تدخلًا عنيفًا من قبل السلطات المغربية تجاه ستة شبان صحراويين، حيث كان هؤلاء الشبان، وهم ثلاث فتيات وثلاثة شباب، معتصمين بشكل سلمي ويخوضون إضرابًا عن الطعام من أجل الاعتراض على منعهم من السفر إلى لندن، إذ كانوا مدعوين للمشاركة في فعالية دولية تحمل اسم “Talk Together” التي كان من المقرر تنظيمها في مدرسة سانت إدواردز بأوكسفورد خلال الفترة من 5 إلى 18 أغسطس، وبدلًا من التفاعل بشكل إيجابي مع الاحتجاج المتزايد على منعهم من السفر، لجأت الشرطة إلى إخراجهم بالقوة من المطار في حوالي الساعة السادسة مساءً، لتؤكد المنظمات الحقوقية أن هذا الأسلوب يتنافى مع المعايير الدولية.
تفاصيل ما حدث في مطار أكادير
ذكر شهود عيان أن شرطة المطار باغتت الشبان الستة أثناء اعتصامهم داخل صالة المطار لأكثر من 30 ساعة متواصلة، حيث تم الاعتداء عليهم جسديًا ومصادرة هواتفهم المحمولة لمنعهم من التواصل مع العالم الخارجي، بعدها تم دفعهم إلى سيارة أجرة من طراز مرسيدس تحمل رقم 1352، وانطلقت بهم خارج مدينة أكادير بحراسة مشددة من قبل ما يقارب عشر سيارات شرطة، ليصبح مصيرهم مجهولًا في ظل هذا الغياب التام للمعلومات
الحدث | التفاصيل |
---|---|
نوع التدخل | اعتداء جسدي وإبعاد بالقوة |
عدد الضحايا | 6 شباب (3 فتيات، 3 شباب) |
مصيرهم | إخراجهم من أكادير في اتجاه الجنوب |
مدة الاعتصام | أكثر من 30 ساعة |
التحركات الحقوقية بعد واقعة الاعتداء على الشباب الصحراويين
أصدر اتحاد صحفيي وكتاب الصحراء الغربية بيانًا حاد اللهجة عبر من خلاله عن إدانته الشديدة لطريقة تعامل السلطات المغربية مع الشبان، واعتبر أن الحكومة المغربية تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة هؤلاء الشبان، كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والصحفيين ببذل جهود حثيثة لمتابعة القضية عن كثب، وحثهم الاتحاد على اتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على السلطات المغربية للسماح للمعتصمين بالسفر للمشاركة في الفعالية الدولية بلندن ولقد أشار بيان آخر من تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (CODESA) إلى وجود احتمالية نقل الشبان إلى مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال، دون وجود أي معلومات حول ما إذا كان سيتم إطلاق سراحهم أم لا، ويبقى القلق يسيطر على المجتمع الحقوقي بشأن مصير هؤلاء الشبان
- رفض الطريقة التي تعاملت بها السلطات المغربية مع الاعتصام السلمي.
- تحميل الحكومة المغربية كامل المسؤولية عن سلامة الشبان.
- الدعوة لليقظة واستمرار المتابعة من قبل الإعلام والمنظمات الحقوقية.
- الدعوة لـ”Talk Together” والمنظمين للاستفسار عن جميع المشاركين الممنوعين من السفر.
- التأكيد على أهمية الضغط الدولي لاستكمال مشاركة الشبان في الفعالية.
يُذكر أن سبعة طلاب مغاربة آخرين كانوا قد منعوا أيضًا من المشاركة في الفعالية نفسها، وما زال الغموض يلف وضعهم حيث لم ترد أي أنباء عنهم حتى الآن، لذلك يستمر القلق الحقوقي حول وضع الشباب الصحراويين والمغاربة على حد سواء، وتتصاعد المطالبات بالإفراج الفوري عن الجميع المتابعة مستمرة من قبل الاتحاد والمنظمات الحقوقية حتى تتضح صورة مصير هؤلاء الشبان وتتحقق العدالة في هذه القضية.