انت تتابع الان خبر حقائق صادمة انتهاكات ضد الأطفال الصحراويين من الأراضي المحتلة حصرياً والان نترككم مع التفاصيل
عدن - هند جمال - الانتهاكات ضد الأطفال الصحراويين في الصحراء الغربية تعتبر من أبرز القضايا الإنسانية في المنطقة، حيث تتوالى التقارير من اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين حول استهداف الأطفال وطلاب المدارس الابتدائية من قبل قوات الاحتلال المغربية بشكل متزايد، وتظهر هذه الانتهاكات في الاعتقال، والتعذيب، والتحقيق بطرق نفسية خطيرة، مما يترك آثارًا عميقة على الضحايا الصغار.
الانتهاكات ضد الأطفال الصحراويين في الصحراء الغربية
تشير مصادر موثوقة إلى أن الاعتداء على الأطفال الصحراويين يحدث بشكل متكرر في المدن المحتلة من الصحراء الغربية وكذلك في جنوب المغرب، فقد تم توثيق حالات اعتقال وتعذيب لشباب في سن الدراسة مثل شرف الدين محمد سالم ديشكور، الطالب البالغ من العمر 16 عامًا والذي تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي خلال احتجازه في مركز للشرطة، حيث أكد الأطباء لاحقًا وجود كسور في ذراعه نتيجة سوء المعاملة، كما أن حالات الترويع والتهديد بالاغتصاب أثناء التحقيق شائعة للغاية بين القاصرين. في مدينة العيون، سُجلت واقعة اعتقال الطفل حسن سعد بوه بعد خروجه من المدرسة، أعقبها مباشرة اعتقال طالب آخر بتهمة توزيع منشورات تطالب بتحرير الصحراء الغربية، وقد نُقل كلاهما إلى مركز شرطة مركزي حيث تعرضا لانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان.
تكرار الاعتداءات وتطور الأساليب ضد الأطفال ذ
الانتهاكات ضد الأطفال الصحراويين بالصحراء الغربية لم تتوقف عند الاعتقال البدني فقط، بل شملت أيضًا أساليب تحقيق قاسية للغاية منها التعذيب الجسدي والتعرية للتهديد والتخويف، كما حدث مع الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات في سمارة التي اختطفت وتعرضت للضرب والإهانة، ولجأ الخاطفون إلى تهديدها بالاغتصاب لإجبارها على الإدلاء بأسماء فتيات شاركن في تظاهرات سلمية، وتم تأكيد الرواية من خلال فيديو وثق شهادتها. ما يميز الانتهاكات ضد الأطفال الصحراويين في الصحراء الغربية هو استهداف الاحتجاجات السلمية، فخلال تدخل عنيف للشرطة بمدينة طانطان في ديسمبر 2008، اعتُقل عدد من القاصرين بعد الاعتصام أمام منزل أحد الطلبة الصحراويين الذين قُتلوا في أكادير، وتعرضت المجموعة للضرب والتهديد بالاغتصاب قبل الإفراج عنهم فجأة.
- اعتقال أطفال عقب مظاهرات سلمية
- تعذيب جسدي ونفسي أثناء الاحتجاز
- تهديد وابتزاز الأطفال لإجبارهم على كشف أسماء متظاهرين
- تجاهل الجروح والكسور الناتجة عن سوء المعاملة
- تكرار اقتحام المدارس والتحقيق مع الطلاب داخلها
قوات الاحتلال المغربية تواصل الاعتقالات
منذ عام 2008 تكررت حوادث اعتقال الأطفال الصحراويين في الصحراء الغربية، حيث تم اختطاف إنكية الحواسي عدة مرات وذكرت لمنظمات حقوقية تعرضها للتعذيب الجسدي خلال استجوابها خارج مدينة العيون، كما تم نقل المعتقلين من الأطفال إلى سجون مخصصة للبالغين وهو ما يُمثل خرقًا واضحًا للاتفاقيات الدولية لحماية الطفل، وفي إحدى الحالات تعرض طفل في ثماني سنوات للتعذيب في شهر مارس، بينما تعرض آخرون للضرب والاحتجاز لساعات طويلة دون تهم
، وكذلك بصرية صلاح الذي تعرض لاستجواب قاس، وفي شهر مايو التقطت عدسات الناشطين حالة لفتاة قاصرة تعرضت للتعذيب داخل مركز شرطة وأجبرها بعض الممرضين على الحديث تحت الحقن بينما تم إبعاد والديها ثلاث ساعات خارج المشفى. هذه الممارسات تهدف إلى كسر إرادة الجيل الصحراوي الشاب، وحرمانه من التعليم، بل تترك في كثير من الأحيان جروحًا نفسية وجسدية يصعب علاجها، ويجد الضحايا أنفسهم أمام تحديات كبيرة لمواصلة حياتهم الطبيعية.