انت تتابع الان خبر عاجل فتاة صحراوية مختطفة تتعرض للتعذيب في العيون المحتلة حصرياً والان نترككم مع التفاصيل
عدن - هند جمال - اختطاف وتعذيب فتاة صحراوية: تفاصيل مأساة أنقية الحواصي تعكس قضية اختطاف وتعذيب فتاة صحراوية حجم التحديات التي تواجهها العائلات في الأراضي المحتلة، إذ تعرضت الشابة أنقية الحواصي البالغة من العمر 18 عامًا لاختطاف عنيف خارج أسوار مدرستها الثانوية في مدينة العيون، تلك الحادثة المؤلمة تعود إلى يوم الإثنين الموافق السادس من نوفمبر 2008، لتفتح جراحًا قديمة وتتجدد معاناة أهالي الصحراء الغربية مرة بعد مرة.
اختطاف فتاة صحراوية
حادثة خطف فتاة صحراوية مثل أنقية الحواصي لم تكن الأولى من نوعها في مدينة العيون، فقد أكدت مصادر من وزارة شؤون المناطق المحتلة والجاليات الصحراوية أن مجموعة من عناصر الأمن المغربي اقتادوا أنقية إلى مكان مجهول خارج المدينة فور مغادرتها المدرسة ذلك اليوم،
باتت عائلتها تبحث عنها لساعات وسط قلق متزايد، ولم يقتصر الأمر على الاختفاء بل امتد إلى ما هو أبشع، إذ تعرضت لتعذيب شديد منذ اللحظات الأولى، قبل أن يتم التخلي عنها في حالة وصفها المصدر “بالمزرية”، تثير علامات الاستفهام حول مصير الطلاب الشباب في بيئة يسودها الاضطراب والتوتر باستمرار.
- الاختطاف جرى بعيدًا عن أنظار العامة خارج المدرسة.
- جرت العملية أثناء عودتها لمنزلها بعد انتهاء الدوام.
- اقتيدت إلى مكان مجهول وظلت آثار التعذيب واضحة عليها.
- تم التخلي عنها بظروف صعبة دون رعاية أو حماية.
الاعتقالات المتكررة للفتاة الصحراوية
لم تكن تلك المرة الأولى التي تعاني فيها أنقية الحواصي من الاعتقال بل وثقت التقارير أن فتاة صحراوية شابة مثلها قد تعرضت للاعتقال والتعذيب أكثر من ست مرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة وحدها، وغالبًا ما كان السبب مشاركتها في مظاهرات سلمية تطالب بالاستقلال والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي، تلك التحركات لم تعجب قوات الأمن، فكان الرد دائمًا القمع والمنع، انتهجت السلطات أساليب متنوعة في التضييق،
وفرضت حصارًا نفسيًا وجسديًا على النشطاء الشباب، إذا نظرت إلى سردية أنقية تجد أنها مثال لشجاعة فتيات الصحراء اللواتي يطالبن على الدوام بالحرية والكرامة رغم كل الصعوبات.
حجم معاناة الفتاة الصحراوية
عندما تتعرض فتاة صحراوية للاعتقال أو العنف الجسدي، لا تقتصر المعاناة على الفرد فقط، بل تمتد لتشمل أسرًا كاملة تشعر بالخوف والقلق وترزح تحت تهديد مستمر، في مدينة العيون تحتل القضايا الإنسانية صدارة المشهد، ويسعى النشطاء المحليون والداعمون من الخارج لتوثيق كل الانتهاكات ورفع الأصوات للمطالبة بحماية الضحايا وتغيير الواقع المأساوي، تتجلى تلك الحالة في التغريبة القسرية لأنقية؛ حيث عادت إلى كنف عائلتها بجروح جسدية ونفسية، وسط تعاطف كبير من المجتمع الصحراوي وزيادة الدعوات لتأمين بيئة تعليمية وحياة آمنة
المجتمع المحلي في العيون لم يلتزم الصمت بل بدأ النشطاء في إعادة فتح ملف الانتهاكات ومتابعة الحالات المشابهة لأنقية الحواصي، فكل فتاة صحراوية تعاني في المدن المحتلة تمثل صوتًا جديدًا للكرامة والحرية، وسط مطالبات حقيقية بتوفير الحماية ووقف العنف المستمر. تظل مأساة أنقية الحواصي علامة فارقة في سجل النضال الصحراوي، مؤكدةً على إصرار الفتاة الصحراوية على مواجهة المخاطر من أجل مستقبل أعدل.