عدن - هند جمال - الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز كرر دعوته للأمم المتحدة من أجل وضع آلية تضمن حماية واحترام حقوق الإنسان للصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، جاء ذلك في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حيث أكد أن المجتمع الدولي يجب عليه تحمل مسؤولياته حتى يتم استكمال مسار تصفية الاستعمار في المنطقة.

دور الأمم المتحدة في حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

مسؤولية الأمم المتحدة تظل محورية حين يتعلق الأمر بضمان حماية الصحراويين من انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فقد أشار الرئيس محمد عبد العزيز إلى الحاجة الماسة لإيجاد آلية أممية تؤمن مراقبة دائمة للانتهاكات وتوثيقها، وطالب بأن تتدخل المنظمة بشكل فعال خاصة أن الأراضي الصحراوية لا تزال ضمن الملفات المدرجة تحت بند تصفية الاستعمار إلى اليوم.

الانتهاكات ضد الناشطين

سلطت رسالة الرئيس الضوء على محاكمة الناشط الحقوقي الصحراوي النعمة أسفاري الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربعة أشهر بسبب آرائه السياسية المطالبة بحق تقرير المصير للشعب الصحراوي، جرت المحاكمة وسط تشديد أمني وقمع شديد كما تم اعتقال عشرة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان عند نقطة تفتيش قرب طانطان جنوب المغرب بالإضافة إلى اعتقال آخر داخل المدينة لمنعهم من حضور الجلسة، وقد نددت الرسالة بهذا المشهد الذي يعكس التضييق المستمر على حرية الرأي في الصحراء الغربية.

دعوة للإجراءات العاجلة

جدد الرئيس الصحراوي في رسالته دعوة الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات فورية تنهي معاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين ما زالوا في السجون المغربية، وأشار أيضًا إلى مصير أكثر من 526 مختفيًا و151 أسير حرب صحراوي لدى المغرب منذ بداية الاجتياح العسكري للصحراء الغربية عام 1975، وتؤكد هذه الأرقام قسوة الوضع وضرورة التحرك الدولي العاجل.

• المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من السجون المغربية.
• الكشف عن مصير المفقودين الصحراويين منذ بدء النزاع.
• حماية النشطاء الحقوقيين من الاعتقالات التعسفية.
• تعيين آلية أممية دائمة لرصد أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.

استمرار هذه الانتهاكات يهدد الجهود المبذولة للوصول إلى حل عادل ونهائي يحترم حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، بينما تواصل جبهة البوليساريو التأكيد على مطالبتها بحماية حقوق الإنسان واستكمال عملية تصفية الاستعمار، تظهر الحاجة الملحة إلى تدخل أممي عاجل يضع حدًا لمعاناة الصحراويين ويمهد لطريق السلام العادل.