في صباح يلفه الغموض وتراقبه الأسواق بعين حذرة، ظل النفط ثابتًا على حافة الترقب، كمن يحبس أنفاسه بانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، العالم كله يوجه أنظاره إلى ألاسكا، حيث يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء قد يغير موازين أسواق الطاقة، أو على الأقل يحدد مسارها في ظل الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 2022.

أسعار النفط العالمي اليوم 

أسعار خام برنت بقيت عند 66.12 دولارًا للبرميل دون تغيير، فيما سجل الخام الأمريكي 63.11 دولارًا بانخفاض طفيف. 

المحللون يرون أن المستثمرين اختاروا استراتيجية “الانتظار والترقب”، خاصة مع ترقب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي يُرجح أن تكشف عن تراجع في مخزونات الخام.

تتوقع "أوبك" زيادة الطلب في 2026

التوقعات تشير أيضًا إلى أن موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة ربما وصل إلى ذروته، بينما تتباين مؤشرات الإنتاج العالمي، حيث تتوقع "أوبك" زيادة الطلب في 2026، مقابل احتمالات لانخفاض إنتاج الولايات المتحدة العام نفسه بعد أن يبلغ ذروته القياسية هذا العام.

أسعار النفط عالقة بين مؤثرات جيوسياسية واقتصادية متشابكة

ورغم الحديث عن زيادة المعروض العالمي، فإن الملف الأوكراني يظل ورقة ضغط أساسية، إذ لم تلمح الإدارة الأمريكية إلى انفراجة قريبة في مساعي وقف إطلاق النار، مما يترك أسعار النفط عالقة بين مؤثرات جيوسياسية واقتصادية متشابكة.

كل الأنظار الآن على قمة ألاسكا، التي قد تحمل مفاجآت تغير خريطة الإمدادات، أو تترك الأسواق معلقة بانتظار جولة جديدة من الأحداث.

بين ثبات الأسعار الحذر وانتظار القرارات السياسية الكبرى، يقف سوق النفط على مفترق طرق، حيث تمتزج المؤشرات الاقتصادية بالمعطيات الجيوسياسية في مشهد معقد. 

قمة ألاسكا المرتقبة بين ترامب وبوتين قد تحدد مسار الإمدادات الروسية وتأثير العقوبات، فيما تواصل الأسواق تحليل بيانات المخزونات الأمريكية التي قد تعكس حجم الطلب الفعلي. 

توقعات "أوبك" بنمو الطلب في 2026 تضيف بعدًا آخر للتفاؤل الحذر، لكن الغموض يظل سيد الموقف، ومع استمرار الحرب في أوكرانيا دون أفق واضح للسلام، تبقى أسعار النفط تحت ضغط عوامل متشابكة تجعل أي تحرك مستقبلي مرهونًا بنتائج الأحداث المنتظرة.