رياضة

تأثير الجدار المغربي في الصحراء الغربية على الحياة اليومية

تأثير الجدار المغربي في الصحراء الغربية على الحياة اليومية

انت تتابع الان خبر تأثير الجدار المغربي في الصحراء الغربية على الحياة اليومية حصرياً والان نترككم مع التفاصيل

عدن - هند جمال - الجدار المغربي في الصحراء الغربية يعكس واحدة من أكثر القضايا العالقة في إفريقيا المعاصرة، فبينما احتفل العالم بتحطيم جدران الفصل مثل جدار برلين قبل سنوات قليلة، ما زالت جدران أخرى قائمة مثل ذلك الجدار المنيع الذي شيده الجيش المغربي مطلع ثمانينيات القرن الماضي، لتحجز خلفها آلاف العائلات الصحراوية وتحكم عليهم بمعاناة وشتات ما تزال فصولها مستمرة حتى اليوم.

 الجدار المغربي في الصحراء الغربية

الجدار المغربي في الصحراء الغربية ليس مجرد حاجز رملي أو شريط من الأسلاك الشائكة بين منطقتين، إنه منظومة محصنة بدقة هائلة، تحرسها قوات مدججة يزيد عددها عن 160 ألف جندي مدعومين بمئات الدبابات وملايين الألغام، يتم ترميمه يوميًا وإحكامه ليبقى سدًا منيعًا يمتد على آلاف الكيلومترات، هذا الجدار فرّق بين أسر لا تزال متشظية لأكثر من ثلاثين عامًا، وجعل حلم اللقاء حلمًا بعيد المنال

العنصر التفاصيل
طول الجدار حوالي 2700 كيلومتر
عدد الجنود أكثر من 160 ألفًا
عدد الألغام ملايين الألغام المزروعة
الزمن منذ الإنشاء أكثر من 40 عامًا

القضية هنا ليست عسكرية فقط؛ بل إن بناء هذا الجدار يرتبط برغبة في فرض واقع سياسي جديد يغلب عليه طابع التوسع والسيطرة عقب إخفاق المحاولات الدبلوماسية، وهو ما أدى إلى انتهاك سافر للقوانين الدولية وفتح الباب أمام موجات من انتهاكات حقوق الإنسان داخل الصحراء الغربية.

تأثير الجدار المغربي

يصعب تخيل الحياة في ظل جدار يفصل الإنسان عن عائلته وأرضه، فمنذ أن بُني الجدار المغربي في الصحراء الغربية، تغيرت ملامح الحياة بالنسبة للأسر الصحراوية التي بقيت مجبرة على البعد القسري عن أحبائها، وزادت حالات التوتر الأمني نتيجة الخروقات والاشتباكات بالقرب من الجدار حيث تتركز المواجهات العسكرية والانتهاكات بدون توقف تقريبًا انقسمت المنطقة بين من هم داخل مناطق السيطرة المغربية ومن يعيشون بالخارج في المخيمات، وأضحت حرية الحركة أقرب إلى المستحيل بالنسبة للسكان، إضافة إلى القيود المشددة والمراقبة الحثيثة، وقد شملت الملاحقات حتى المدافعين عن حقوق الإنسان، كما حدث عند اعتقال سبعة من النشطاء الصحراويين لمجرد مغادرتهم المنطقة الخاضعة لسيطرة الجدار المغربي في الصحراء الغربية

  • تشتيت آلاف الأسر بمعاناة نفسية واجتماعية كبيرة.
  • إغلاق الحدود أمام العائلات الصحراوية منذ عقود.
  • إنتهاكات متعددة لحقوق الإنسان منها الاعتقال والطرد للنشطاء.
  • تقييد حرية التعبير والتنقل بشكل شبه كامل.

حتى على المستوى الدولي، يظل الصمت المطبق للدول الكبرى مثيرًا للحيرة، فبينما تُكتب الاحتفالات عن نهاية جدار برلين، لا أحد يطالب بوضوح بهدم الجدار المغربي الممتد عبر الصحراء، ولا يبدو أن الشخصيات الدولية الشهيرة ستتجرأ للمواجهة المباشرة أو المطالبة بإزالته.

نحو حل سلمي لقضية الجدار المغربي في الصحراء الغربية

رغم كل محاولات التعنت ومراهنات القوة والسلاح، فإن السلام هو الخيار الأفضل للطرفين، إذ عبّر رئيس الجمهورية الصحراوية مرارًا برسائل رسمية عن أمله في استلهام ذكرى سقوط جدار برلين ليكون حافزًا لنزع الجدران الأخرى القائمة،

وهو موقف يدعو لاحترام متبادل والبحث عن اتفاق عادل يُنهي معاناة الصحراويين والمغاربة معًا التعاون والدبلوماسية بين الشعوب والسلطات تمثل حجر الأساس لأي حل واقعي، ومن الضروري العودة للمفاوضات بدلًا من الرهان على الجدران والعزل،

في نهاية المطاف، تبقى الدروس المستفادة من التاريخ واضحة: لا جدار يدوم أمام إرادة الشعوب الباحثة عن الحرية والكرامة مهما تأخر الوقت أو اشتد الصراع

Advertisements

قد تقرأ أيضا