الارشيف / أقتصاد

القمة العالمية لطاقة المستقبل تستضيف مؤتمراً للتمويل المستدام

شكرا لقرائتكم خبر عن القمة العالمية لطاقة المستقبل تستضيف مؤتمراً للتمويل المستدام والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - أبوظبي: ”الخليج الان”
أعلنت القمة العالمية لطاقة المستقبل، الملتقى السنوي الأبرز في مجال الطاقة المستقبلية والاستدامة، عن إطلاق الدورة الأولى من مؤتمر التمويل المستدام خلال دورتها لعام 2024، التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، بين 16و 18 إبريل/ نيسان المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويجمع المؤتمر، الذي يُقام في 17 إبريل، صنّاع السياسات ومديري الأصول والممولين والأكاديميين وخبراء البيئة وشركات الطاقة الكبرى، لرفع الوعي بالقطاع لدى الفئات غير المختصة به، لا سيما أنه يحظى باهتمام كبير في جميع أنحاء العالم.
ويتناول المتحدثون جميع أشكال التمويل، بدءاً من المشاريع العالمية ووصولاً إلى الاقتصادات منخفضة الكربون؛ والجهود المبذولة للتشجيع على المسارات الإقليمية نحو التمويل المستدام؛ والحاجة إلى وضع تشريعات للتمويل المتعلق بالمناخ؛ ومتطلبات الارتقاء بالتمويل المستدام، بالإضافة إلى الفرص المتاحة أمام رواد الأعمال في القطاع.
الاستثمارات الخضراء
وأشار التقرير الأخير الذي نشرته شركة «استراتيجي آند»، فريق الاستشارات الاستراتيجية العالمي لدى «برايس ووتر هاوس كوبرز»، إلى أن الاستثمارات الخضراء في القطاعات الستة الرئيسية لمنطقة الخليج العربي، بما فيها قطاع الطاقة المتجددة، يمكن أن تحدث تأثيراً كبيراً بحلول عام 2030، حيث ستسهم بما يصل إلى تريليوني دولار في الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، من خلال توفير أكثر من مليون فرصة عمل واستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر.
ويشجع التقرير حكومات دول مجلس التعاون الخليجي التي تمتلك الإمكانات على التعاون مع المستثمرين الدوليين واستقطابهم من أجل إنشاء صندوق ثروة سيادية مستدام، يمكن أن يساهم في توفير منافع كبيرة لجميع الجهات المعنية.
وقال شرجيل بشير، رئيس مكتب الاستدامة في بنك أبوظبي الأول: «يتطلب تمويل العمل المناخي بصورة فعالة تعاوناً بين القطاعات العامة والخاصة، فعلى سبيل المثال يمكن للبنك دعم التزامات الإمارات في مجال المناخ، من خلال الشراكات مع القطاعات التقليدية والناشئة. ويعتمد تحقيق صافي انبعاثات كربونية، بحلول عام 2050، على عدة عوامل، في مقدمتها مشاركة جميع الأطراف، واتباع نهج مبتكر، وبذل جهود تعاونية على مستوى العالم».
وتضم قائمة المتحدثين أيضاً لينا عثمان، المدير الإداري ورئيسة قسم التمويل المستدام في بنك «ستاندرد تشارترد» في الإمارات؛ وفواز صبري، كبير المستشارين الفنيين لقسم تطوير القطاع الخاص والخدمات المصرفية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ وإيفا راموس بيريز توريبلانكا، مديرة قسم تحليل السياسات البيئية والاقتصادات في هيئة البيئة - أبوظبي؛ وجنى الكوفا، خبيرة الاستراتيجيات وريادة الأعمال في وزارة الاقتصاد الإماراتية؛ وإلياس المرابط، خبير التمويل والتكنولوجيا في قسم الشراكات بمؤتمر «كوب 28»؛ وديفيد أوريو، الرئيس التنفيذي لشركة «بوزيتيف زيرو»؛ وفهد اليافعي، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في شركة «سيمنس» للطاقة ورئيس مركز الابتكار في الشرق الأوسط.
الطاقة النظيفة
وشهد الفعالية أيضاً مشاركة غزيل جبار، المدير الإداري لشركة «كابيتال كونيكت»، الذي يقدم لمحة حول مرحلة ما قبل الإطلاق لصندوق أسهم الطاقة النظيفة الخاصة المقرر إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام، من قبل مشروع طاقة القطاع الخاص الباكستاني، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والشبكة الاستشارية للتمويل الخاص، فضلاً عن شراكة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وتركز استثمارات الصندوق الجديد على المشاريع في باكستان، مع منح الأفضلية للاستثمارات ذات التأثير العالي والمقدمة للمراحل المبكرة. وتنسجم أهداف هذه الاستثمارات مع المساعي الرامية إلى تحقيق النجاح المالي، مع ترك أثر إيجابي على البيئة والمجتمع وتعزيز التنوع بين الجنسين في المشاريع منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وقال ماركو فان ويفيرين هوجرفورست، مدير برنامج الشبكة الاستشارية للتمويل الخاص: «يسر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية أن تعرض أمام القمة العالمية لطاقة المستقبل الأفكار المبتكرة لمشروع طاقة القطاع الخاص الباكستان، الذي نفذته الشبكة الاستشارية للتمويل الخاص بتمويل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية».
دراسة حالة
ويقدم داريوش سودي، مؤسس مجموعة الاستثمار في المكاتب العائلية «أرينا كابيتال»، دراسة حالة حول ريادة الأعمال، حيث أكد أن الطرفين المشاركين في المشاريع الريادية يمكنهما الاستفادة من دراسة الحالة.
وقالت لين السباعي، رئيسة القمة والمديرة العام لشركة «آر إكس» الشرق الأوسط: «يشكل التمويل المستدام خطوة ضرورية لدعم التحول العالمي نحو بدائل الطاقة النظيفة والأكثر استدامة، من خلال تمويل المشاريع في مجال مصادر طاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والطاقة الجوفية والهيدروجين».
وأضافت السباعي: «يتزامن انعقاد المؤتمر مع مساعي سوق أبوظبي العالمي الرامية لتعزيز إطاره التنظيمي، بهدف ترسيخ مكانته مركزا للتمويل المستدام واستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال، للمساهمة في تمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ».
وتعد «مصدر»، التي تستضيف القمة، من أشد المناصرين للتمويل المستدام، حيث أكملت في أغسطس/ آب 2023 طرح سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار. وتندرج هذه السندات ضمن المرحلة الأولى من برنامج الشركة، الذي يسعى لجمع ما يصل إلى 3 مليارات دولار، للوفاء بالتزاماتها بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة الجديدة داخل الإمارات وخارجها.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر»: «نعلن عن إطلاق مؤتمر التمويل الأخضر. كما يعكس طرح الشركة الناجح للسندات الخضراء وتأسيس الإطار الخاص بالتمويل الأخضر في العام الماضي، التزامها بتطوير المشاريع التي تتمحور حول التمويل المستدام والاستثمار فيها. نعتقد أن هذه السندات تلاقي إقبالاً واسعاً لاستقطاب الاستثمارات الخاصة في مشاريع الطاقة المتجددة، وأنها ستكون أداة مهمة لمعالجة عدم التكافؤ في حجم التمويل المخصص للعمل المناخي بين الجزأين الجنوبي والشمالي من الكرة الأرضية. كما سيلعب التمويل الأخضر دوراً مهماً في المساعدة على تحقيق اتفاق الإمارات التاريخي، الذي تم التوصل إليه في مؤتمر كوب 28».
ومن المتوقع أن تستقطب القمة نحو 400 جهة عارضة، وما يزيد على 30 ألف زائر، إلى جانب استضافة أكثر من 350 متحدثاً. وإضافة ثلاثة منتديات جديدة حول آليات ضبط معدّل ارتفاع حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية والتمويل الأخضر والتنقل الكهربائي.

Advertisements