مع تطورات جديدة هل ابتسامة المتوفى دليل على حسن الخاتمة؟ دار الإفتاء توضح، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 01:17 مساءً
في رد علمي وإنساني على أحد الأسئلة التي وردت إلى دار الإفتاء المصرية، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ابتسامة المتوفى عند لحظة وفاته علامة من علامات حسن الخاتمة، مؤكدًا أن الابتسامة ليست مجرد انفعال عضلي، بل قد تعكس حالة روحية عميقة عاشها المتوفى في لحظات خروجه من الدنيا.
وقال وسام في لقائه عبر منصة دار الإفتاء: "حين تخرج الروح من الجسد، يشاهد الإنسان روحه، فإذا رآها في حال حسن وطيب، فإنه يبتسم"، موضحًا أن هذه الابتسامة تكون بمثابة رسالة طمأنينة لأهله ومحبيه بأن حاله بخير عند خالقه.
بعد المرض والابتلاء.. منزلة لا تُنال إلا بالصبر
ورد السؤال إلى دار الإفتاء حول ما إذا كانت ابتسامة المتوفى بعد معاناة مع المرض دلالة على حسن الخاتمة، فأجاب وسام مؤكدًا أن المرض كفارة ورحمة، وأن الابتلاء يكون أحيانًا سبيلًا للارتقاء في المنزلة عند الله.
وأشار إلى حديث النبي محمد ﷺ، أن العبد قد تكون له عند الله منزلة لا يبلغها بعمله، فيبتليه الله تعالى بالمرض أو المصائب ليصبر، فيبلّغه الله بها تلك المنزلة.
وأضاف: "المريض الصابر يرتقي عند الله، وقد يكون من الشهداء دون أن يحمل سلاحًا أو يدخل ساحة قتال"، واستشهد بحديث النبي ﷺ: "المبطون شهيد"، في إشارة إلى من يموت نتيجة الأمراض الباطنية مثل الكبد، والفشل الكلوي، والسكر، والضغط، وغير ذلك من الابتلاءات المزمنة.
الابتلاء ليس دائمًا عقوبة.. بل أحيانًا عناية إلهية
وفي سياق إجابته، شدد الشيخ أحمد وسام على أن المرض ليس بالضرورة علامة غضب أو عقوبة إلهية، بل قد يكون أحد وجوه الرحمة الخفية التي يجهلها الإنسان، مشيرًا إلى أن الله تعالى أرحم بعباده من أنفسهم، وأن هذه الرحمة تتجلى في أشكال كثيرة، من بينها رفع الدرجات وتكفير السيئات عبر الصبر على البلاء.
دار الإفتاء: لا نحكم على الناس.. ولكن نأمل لهم الخير
وفي ختام رده، أكد الشيخ وسام أن العلامات الظاهرة على المتوفى، مثل الابتسامة، لا تعني الجزم بحال المتوفى عند الله، وإنما تُعد بشارات خير وظواهر محمودة يُرجى من ورائها الخير، داعيًا الناس إلى عدم إصدار أحكام يقينية على الميت، بل الدعاء له والتماس الرحمة من الله له، فهو وحده سبحانه الأعلم بعباده وأحوالهم.
رسالة طمأنينة للمبتلين وأسرهم
تأتي هذه الإجابة في وقت يواجه فيه كثير من الناس معاناة مع الأمراض المزمنة والظروف الصعبة، لتكون بمثابة رسالة طمأنينة وأمل، بأن الألم ليس نهاية القصة، بل قد يكون مفتاحًا لرحمة واسعة ومنزلة عظيمة عند الله.
للحصول على تفاصيل إضافية حول هل ابتسامة المتوفى دليل على حسن الخاتمة؟ دار الإفتاء توضح - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.