أخبار عامة

بسبب التشاؤم.. إعادة نشر فتوى للشيخ حسن مأمون عمرها 69 عاما - الخليج الان

بسبب التشاؤم.. إعادة نشر فتوى للشيخ حسن مأمون عمرها 69 عاما - الخليج الان

مع تطورات جديدة بسبب التشاؤم.. إعادة نشر فتوى للشيخ حسن مأمون عمرها 69 عاما، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 12:03 صباحاً

في ظل تنامي بعض المعتقدات الخاطئة المرتبطة بالتشاؤم من أرقام معينة أو تواريخ وأيام خاصة، جدّدت دار الإفتاء المصرية التأكيد على موقف الإسلام الواضح والراسخ من هذه الظواهر،  من خلال إعادة نشر فتوى قديمة صادرة بتاريخ 26 فبراير 1956م، تحت رقم 3298، عن فضيلة الشيخ حسن مأمون – مفتي الديار المصرية آنذاك – والذي تولى المنصب في فترة شهدت ظهور الكثير من الموروثات الشعبية والمعتقدات المغلوطة.

ورد إلى فضيلة المفتي بشأن ما إذا كان يجوز للإنسان أن يعتقد أن التشاؤم من عدد معين، أو من يوم بعينه، أو شهر، أو موقف، أو مكان، أو حتى ثوب يرتديه – يمكن أن يكون سببًا في إصابته بمكروه كالموت أو المرض أو الفقر. 
و رد فضيلته بإجابة قاطعة لا تحتمل التأويل، مؤكدًا أن التشاؤم منهيّ عنه شرعًا، وأنه لا يجوز للمسلم أن يربط الأمور الحياتية والعواقب الحقيقية بأوهام أو رموز لا أصل لها في الشرع.

الإسلام يرفع موروثات الجاهلية

أوضح الشيخ حسن مأمون في فتواه أن التشاؤم هو من بقايا الجاهلية التي نهى الإسلام عنها، وجاء ليقضي عليها من جذورها، مستشهدًا بعدة أحاديث نبوية، أبرزها ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ»، وكذلك الحديث: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ»، وهو ما يدل على بطلان الاعتقاد بأن بعض الأشياء قد تجلب النحس أو الضرر بذاتها.

سوء الظن بالله وخلل العقيدة

ولفتت الفتوى النظر إلى أن الخطورة في التشاؤم تكمن في نسبة الأحداث إلى غير الله، أي أن من يعتقد أن رقمًا معينًا، أو يومًا، أو مكانًا هو السبب في الضرر الذي أصابه، فإنه بذلك يُضعف إيمانه بالقضاء والقدر ويُسيء الظن بالله، وهذا من المحاذير الخطيرة في العقيدة الإسلامية.

الفرق بين الخوف الطبيعي والاعتقاد الفاسد

فرّقت الفتوى بين الشعور الفطري بالخوف أو القلق المبني على تجربة شخصية، وبين الاعتقاد الجازم بأن شيئًا معينًا هو سبب للشر، موضحة أن من يشعر بقلق داخلي لكنه يتوكل على الله، ويمضي في أمره دون توقف أو تراجع، فلا حرج عليه إن دعا الله أن يصرف عنه الشر واستعاذ به، بشرط ألا ينسب التدبير لغير الله.

تفسير حديث "الشؤم في المرأة والدار والفرس"

وعن الحديث الذي يرويه البخاري: «الشُّؤْمُ فِى الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ»، أكدت الفتوى أنه لا يعني أن تلك الأشياء تحمل ضررًا بذاتها، بل المقصود أن من تحصل منه الفتنة أو المشقة قد يكون سببًا في شقاء الإنسان من باب العادة والتجربة، لا من باب الاعتقاد بأن فيها نحسًا ثابتًا. واستشهدت بما رواه الطبراني عن أسماء رضي الله عنها، حيث فسر النبي صلى الله عليه وسلم سوء المرأة بسوء خلقها وعقم رحمها، وسوء الدابة بمنع ظهرها، وسوء الدار بضيق ساحتها وخبث جيرانها.

الدعوة إلى الفأل الحسن والتوكل

واختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها بالتنبيه على أن الأقدار بيد الله وحده، وأن المؤمن عليه أن يحسن الظن بالله ويتفاءل بالخير، مستشهدة بقول النبي الكريم: «ويُعجبني الفأل»، أي الكلمة الطيبة والنية الحسنة، داعية المسلمين إلى التحرر من تلك الأوهام التي تعيق التوكل الحقيقي على الله، والاعتماد على الأسباب الواقعية والمشروعة في حياتهم.

دعوة لمواجهة الأوهام بالعقيدة واليقين

وأكدت الدار أن التشاؤم ليس فقط مخالفًا للعقيدة، بل قد يؤدي إلى الوقوع في سلسلة من الأوهام والاضطرابات النفسية والسلوكية، وأن المؤمن القوي هو من يمضي في حياته بإيمان ويقين، غير متأثر بغير ما ثبت من شرع الله وسننه في الكون.

للحصول على تفاصيل إضافية حول بسبب التشاؤم.. إعادة نشر فتوى للشيخ حسن مأمون عمرها 69 عاما - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.

Advertisements

قد تقرأ أيضا