الارشيف / عرب وعالم

بعد استهداف المدنيين.. قوات البرهان توجه "نيرانها" صوب الصحفيين

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - السبت 29 يونيو 2024 08:30 مساءً - يواجه صحفيون في مناطق سيطرة الجيش السوداني حملة اعتقالات واسعة، دفعت نقابة الصحفيين في البلاد إلى التحذير من خطورة الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات واستهدافهم.

ولا يزال الصحفي السوداني صديق دلاي، معتقلًا لدى الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني في مدينة الدمازين، في إقليم النيل الأزرق، منذ 13 مايو/ أيار الماضي، بحسب نقابة الصحفيين السودانيين.

كما لا يزال المصور الصحفي عصام محمد خلف الله، معتقلًا من قبل الخلية الأمنية التابعة للجيش السوداني في مدينة بورتسودان.

فيما أطلقت الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني، اليوم السبت، سراح الصحفي أبوعاقلة أماسا، الذي كان معتقلًا لدى الفرقة الثالثة بمدينة شندي شمالي السودان.

أخبار ذات صلة

بعد تمرد شعبي.. الجيش السوداني يشن حملة اعتقالات بولاية "نهر النيل"

ولا يُعرف حتى الآن ما التُّهم التي يعتقل على إثرها الجيش السوداني الصحفيين الذين يقيمون في مناطق سيطرته، لكن "أماسا" الذي أفرج عنه، اليوم، قال عبر صفحته على موقع "فيسبوك" إن اعتقاله كان بسبب علاقة الصداقة التي تربطه بأحد قيادات قوات الدعم السريع.

وأضاف "أماسا" أنه "بعد التحقق من أنها علاقة قديمة، والمراسلات بيننا لم تكن فيها ما يضر بأي طرف، انتهى الأمر".

وقال مصدر في نقابة الصحفيين السودانيين، لـ"الخليج الان"، إن المضايقات التي تشنها الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني لها أشكال متعددة بخلاف الاعتقال.

وأشار إلى أن كثيرًا من الصحفيين الذين حاولوا مغادرة البلاد عبر المعابر الحدودية تعرضوا لمعاكسات متعددة، منها الاحتجاز، ومصادرة الجوازات، وغيرها.

وأكد أن نحو 5 صحفيين سودانيين كانوا يرغبون في مغادرة البلاد عبر معبر القضارف إلى دولة إثيوبيا، بيد أن الاستخبارات العسكرية هناك احتجزتهم، ورفضت منحهم تصديقًا للعبور، كما صادرت جوازات سفر بعضهم لمدة شهرين قبل أن تتراجع وتسمح لهم بالسفر.

وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية، في تقرير، أن الاستخبارات العسكرية التابعة للفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة في ولاية سنار، احتجزت المحامي صهيب طارق العرش، والموظف بجامعة سنار محمد الواثق العرش، للضغط على شقيقهما الصحفي علي طارق العرش لتسليم نفسه.

وبعد أن تبين للاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني أن الصحفي طارق العرش خارج السودان، أطلقت سراح شقيقه وابن عمه اللذين كانت تحتجزهما كرهًا، وفق مجموعة محامي الطوارئ.

نقابة الصحفيين السودانيينفيسبوك

حملة نقابية

وأطلقت نقابة الصحفيين السودانيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على الجيش السوداني للإفراج عن الصحفي صديق دلاي، الذي ما زال معتقلًا لديه في مدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق منذ 13 مايو/ أيار الماضي.

وقالت النقابة إن استمرار اعتقال الصحفي صديق دلاي من قبل الاستخبارات العسكرية طوال هذه الفترة لا يستند إلى أي أساس قانوني.

وأعربت عن قلقها الشديد إزاء طول أمد اعتقال الصحفي صديق دلاي، وانقطاع التواصل بينه وبين أسرته، محملة الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني مسؤولية أمنه وسلامته، ومطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

كما حذّرت النقابة من خطورة الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات واستهدافهم، واستخدام الاعتقال كوسيلة لإسكاتهم وتخويفهم وإرهابهم.

ويرجّح أن اعتقال الصحفي صديق دلاي، جاء بسبب ما كشفه من حقائق حول مقتل أحد أقاربه، وهو قيادي حزبي، داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية بمنطقة العزازي في ولاية الجزيرة.

وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني في منطقة العزازي في ولاية الجزيرة، صلاح الدين الطيب، قد قتل داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية نتيجة التعذيب الذي تعرض له، بعد اعتقاله من منزله معصوب العينين ومقيد اليدين.

Advertisements