محمد الرخا - دبي - الجمعة 28 يونيو 2024 04:06 مساءً - حظيت المناظرة، التي جرت بين المرشحين للرئاسة الأمريكية الرئيسين الحالي جو بايدن، والسابق دونالد ترامب، بمتابعة واسعة عبر العالم، كما تعددت المواضيع التي طرحت فيها، خلال نحو ساعة ونصف الساعة، وقد سجلت شبكة "CNN" أبرز النقاط التي أثيرت في تلك المناظرة التي جرت عبر شاشتها، وهي:
1- عمر بايدن
وقالت الشبكة إن المهمة الأكثر أهمية لبايدن كانت تهدئة مخاوف الناخبين بشأن عمره وهو أكبر نقاط ضعفه، وتحويل الانتخابات إلى استفتاء على ترامب، وحسب الشبكة فقد فشل بايدن في ذلك.
2- لكمات ترامب
بالنسبة للمرشح الذي يهاجم بايدن بانتظام بسبب عمره، كان ترامب مقيّدًا إلى حد ما خلال عثرات الرئيس العديدة، فبعد حوالي 20 دقيقة من المناظرة، أعقب ترامب ملاحظة بايدن بقنص سريع، قائلا: "أنا حقا لا أعرف ما قاله في نهاية تلك الجملة. لا أعتقد أنه يفعل ذلك أيضا".
3- هدف بايدن
إلى جانب عيوب بايدن الجسدية، والصوت الذي خذله، لم يكن من الواضح بعد انتهاء 90 دقيقة ما هي الأهداف التي دخل المناظرة على أمل تحقيقها، حسب الشبكة، التي أشارت إلى أن ذلك كان عكس ما جرى في لقائهما الأول قبل 4 سنوات، عندما وضع بايدن سجل ترامب تحت المجهر وقدم رؤية أكثر تفاؤلاً للبلاد، أما رسالته في المناظرة فكانت "مشوشة".
4- هجوم بأسلوب السطر الواحد
كانت استراتيجية بايدن الهجومية تتمثل في تكرار العبارات المفردة لمهاجمة ترامب، مثل "كل ما قاله هو كذب"، التي أطلقها ضد ترامب خلال المناظرة، وفي مثال آخر اكتفى بايدن بالقول: "لم أسمع قط في حياتي مثل هذا القدر من السوء".
5- أحداث 6 يناير
كان بايدن حريصاً على التناول المباشر للأحداث التي جرت في 6 يناير 2021، (حين اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول اعتراضاً على عدم فوزه بالانتخابات)، بينما حاول ترامب تغيير الموضوع.
وحسب الشبكة فإنه، وعندما انحرفت المناقشة نحو الهجوم على الكابيتول، لم يتطرق ترامب للرد بشكل مباشر، بل وصف كيف كانت البلاد، في ذلك الوقت "تتمتع بحدود عظيمة"، وأننا "كنا مستقلين في مجال الطاقة"، وأن الولايات المتحدة كانت تتمتع "بأدنى الضرائب على الإطلاق".
6- الموقف من الإجهاض
كان ينبغي أن يكون الإجهاض الموضوع الأقوى لبايدن، حسب الشبكة، إذ إن المحكمة العليا في الولايات المتحدة منحت مؤيدي حقوق الإجهاض فوزين هذا الشهر، ولا يزال الغضب يحرك الناخبين الديمقراطيين بسبب إلغاء قضية "رو ضد وايد".
لكن بايدن، وفي واحدة من أسوأ لحظاته، حسب الشبكة، كافح لشرح موقف حزبه من الإجهاض، وبدا مشوشاً، ومرتبكاً في بعض الأحيان، وأعطى ترامب، دون سابق إنذار، فرصة لإثارة الجرائم التي ارتكبها المهاجرون ضد الأميركيين.
7- المعركة حول غزة
الموقف من الحرب الإسرائيلية على غزة، كان مثار خلاف بين المرشحين، وقال ترامب لبايدن: "دعوا إسرائيل تنهي المهمة"، مشيراً إلى أن بايدن "فعل الكثير لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية وقصفها العسكري للفلسطينيين في غزة".
ولم يذكر ترامب ما إذا كان سيدعم إقامة دولة فلسطينية، لكنه أصر على أن هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول داخل إسرائيل "لم يكن ليحدث أبداً" لو أنه كان هو في البيت الأبيض في ذلك الوقت، وقال أيضًا إن بايدن "أصبح مثل الفلسطيني، لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيئ".
8- قضية الترحيل
كان قسم الهجرة في المناظرة لا يُنسى في الغالب بسبب تعثر بايدن، لكن ترامب لم يجب بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت الحملة الصارمة ضد الهجرة التي وعد بها ستشمل ترحيل أولئك الذين كانوا في الولايات المتحدة منذ عقود، وأولئك الذين لديهم وظائف وأولئك الذين تكون أزواجهم مواطنين أمريكيين، وبدلاً من ذلك، ركز على مهاجمة بايدن، بحجة أن الرئيس يتحمل اللوم عن الجرائم التي ارتكبها المهاجرون غير الشرعيين منذ توليه منصبه.
9- السياسة الخارجية
ترامب قال إن بايدن لا يقوم بعمل عظيم، وأضاف أن الجيش الأميركي "لا يطيقه" لعدد من الأسباب، أشهرها "انسحابه الفاشل" من أفغانستان، وأنه قد "شجع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على غزو أوكرانيا، وأن إيران التي "أفلست" خلال رئاسته، أطلق بايدن سراحها لتشن حربا بالوكالة ضد إسرائيل.
10- عرض للناخبين السود واللاتينيين
مع تحول النقاش إلى جذب الناخبين السود، انتهز ترامب الفرصة لتقديم عرض لاستقطاب أولئك، إضافة إلى اللاتينيين وضرب بايدن بشأن التضخم.
وأشارت الشبكة إلى أن فرص بايدن للفوز في نوفمبر/ تشرين الثاني تعتمد على دعم السود في ولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا والوصول إلى ولايات مثل جورجيا ونورث كارولينا. إلا أنها ذكرت أن استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب يحقق نجاحات متواضعة مع بعض الناخبين السود، وخاصة الرجال.
