محمد الرخا - دبي - الخميس 27 يونيو 2024 02:17 مساءً - مع انعقاد المناظرة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب، اليوم الخميس، أبرز معهد بيو للأبحاث "ست حقائق" حول المناظرات الرئاسية التي تعد جزءًا أساسيًّا من الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة.
جذب المشاهدين
تجتذب المناظرات الرئاسية كثيرًا من المشاهدين. ورغم أن متابعة القنوات المتلفزة انخفضت على مدار العقود الماضية، فإن المناظرات لا تزال قادرة على جذب أكبر عدد من المشاهدين مقارنة بالأحداث المختلفة.
وقد جذبت المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن في 2020 أكثر من 73 مليون مشاهد على الأقل، فيما تعد المناظرة بين المرشحين هيلاري كلينتون وترامب في 2016 الأعلى تاريخيًّا بـ 84 مليون مشاهد.
المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن في 2020رويترز
معدلات متابعة متباينة
قال معهد بيو إن متابعة المناظرات الرئاسية ترتفع وتنخفض على مر العقود. وبحسب بيانات نيلسن للأبحاث حازت مناظرات انتخابات عام 1960 جميعها على أعلى معدل متابعة بأكثر من 60 في المئة من الأسر التي لديها أجهزة تلفاز كانت تتابعها، ولكن في مناظرات 1976 انخفضت التقييمات لمتابعة حوالي 50 في المئة فقط من الأسر التي تمتلك أجهزة تلفاز.
وكانت المناظرة بين المرشحين آل غور وجورج دبليو بوش في عام 2000، الأقل متابعة من السكان، إذا حصلت على متابعة أقل من 26 في المئة من العائلات التي تمتلك أجهزة تلفاز في الولايات المتحدة، فيما كان معدل متابعة واهتمام الناخبين الأمريكيين للمناظرة الأولى بين ترامب وبايدن في 2020 ما يزيد على 40 في المئة من الأسر التي تمتلك أجهزة تلفاز.
ليست حاسمة
يؤكد المعهد أن المناظرة الرئاسية ليست حاسمة لتوجهات الناخبين وإن كان ينظر إليها على أنها "مفيدة".
وفي استطلاعات الرأي التي أجراها بيو منذ 1988 وحتى 2016، قال حوالي ستة من كل عشرة ناخبين أو أكثر إن المناظرات "مفيدة جدا"، وإلى حد ما ستؤثر في تحديد المرشح الذي سيصوتون له.
وكان تأثير المناظرات حاسما في انتخابات 1992 بين بيل كلينتون وجورج بوش الأب، إذ قال حوالي 70 في المئة من الناخبين إن "المناظرات كانت مفيدة إلى حد ما".
مناظرات "نائب الرئيس" أقل أهمية
يخوض المرشحون لمنصب نائب الرئيس أيضا مناظرات شبيهة بتلك التي يخوضها المرشحون للرئاسة، ولكنها قد تكون أقل أهمية للناخبين، إذ تحظى بنسبة مشاهدة أقل.
وعلى سبيل المثال في 2020 شاهد أقل من 58 مليون شخص المناظرة بين كامالا هاريس ومايك بنس، وهي أقل بنحو 8 في المئة من المتابعين الذين شاهدوا مناظرة بايدن وترامب حينها.
تغير أساليب المناظرات
منذ المناظرات التلفزيونية الأولى في 1960 بين كيندي ونيكسون، يجيب المرشحون على أسئلة صحفية، غالبا ما تكون مهمة لشرح القواعد الأساسية وسبل تنفيذها وكيفية الحفاظ على سير الإجراءات لكل مرشح.
ولكن بحلول الثمانينيات، قال النقاد إن هذه المناظرات أصبحت تشبه "المؤتمرات الصحفية" أكثر من كونها نقاشات فعلية، وبعد ذلك تركت مهمة التحضير للمناظرات للجنة تم إنشاؤها في تلك الفترة.
وفي عام 1992 بدأت اللجنة في تنويع أساليب المناظرات أكانت بشكل ندوات، أو يقوم ناخبون لم يحسموا أمرهم بطرح الأسئلة على المرشحين، وبعد ذلك قررت اللجنة اتباع سياسة طرح الأسئلة من خلال محاور.
المحاورون
كان المحاورون الذين أشرفوا على المناظرات الرئاسية منذ 1960 من الصحفيين من القنوات التلفزيونية أو الإذاعية.
وفي مرتين فقط كان هناك صحفيون من الصحف اليومية، إذ أدار جميس هوغ رئيس تحرير صحيفة شيكاغو صن تايمز المناظرة بين المرشحين لنائب الرئيس عام 1976، ورئيسة مكتب واشنطن لصحيفة "يو أس أيه توديه"، سوزان بيج التي أدارت المناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2020.
ويعد جيم ليرر، من خدمة البث العامة الأمريكية "بي بي أس" أكثر صحفي أدار مناظرات رئاسية في الانتخابات الأمريكية.
يذكر أن استطلاعات الرأي تظهر منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاما) والرئيس السابق ترامب (78 عاما)، مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها بعد، بحسب "رويترز".