الارشيف / عرب وعالم

بشرط إصلاحها.. واشنطن وبرلين تطالبان بدور رئيس للسُلطة في غزة‎

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 25 يونيو 2024 09:07 صباحاً - طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك والسفير الأمريكي لدى إسرائيل جاكوب ليو، الاثنين، بأن يكون للسلطة الفلسطينية، بعد إصلاحها، دور رئيس في حُكم غزة، بعد انتهاء الحرب في القطاع.

وقال السفير الأمريكي خلال مؤتمر في مدينة "هرتسليا" الإسرائيلية: "يجب أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً من اليوم التالي لانتهاء الحرب في قطاع غزة.

وشدد جاكوب ليو على الحاجة إلى "إدارة مدنية" للقطاع الذي دمّرته ثمانية أشهر ونصف الشهر من الحرب، وفق "فرانس برس".

وأضاف ليو: "علينا أن نجد طريقة لجعل هؤلاء الأشخاص يعملون معاً بطريقة تناسب احتياجات الجميع. أعتقد أنّ هذا الأمر ممكن".

وأشار السفير الأمريكي إلى أن وجود سلطة فلسطينية في غزة يمكن أن يكون مفيداً أيضاً لإسرائيل التي تسعى للقضاء على حماس.

وجدّد ليو التأكيد على أن الولايات المتحدة تؤيد "حلّ الدولتين"، أي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل وتضمن "أمن وكرامة" الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحذّر ليو من أن "وصف هذا الأمر بأنه انتصار لحماس سيكون بمثابة أخذ الأمور في الاتجاه المعاكس"، في إشارة إلى موقف الحكومة الإسرائيلية التي ترى أن قيام دولة فلسطينية "مكافأة" لحماس على هجوم 7 أكتوبر.

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى "حل الدولتين" كونه "الطريق الأفضل نحو سلام دائم" و"إصلاح" من دون "تدمير" السلطة الفلسطينية.

وخلال المؤتمر، الذي حضره أيضاً العديد من كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي، حذرت بيربوك من أن "تدمير وزعزعة استقرار الهياكل القائمة للسلطة الفلسطينية هو أمر خطر ويؤدّي إلى نتائج عكسية".

وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن مرحلة المعارك "العنيفة" ضدّ مقاتلي حماس، ولا سيما في مدينة رفح، "على وشك الانتهاء"، لكنّ الحرب مستمرة.

وعندما سُئل عن سيناريوهات ما بعد الحرب، أعلن نتنياهو أن إسرائيل سيكون لها دور تؤديه على "المدى القصير" من خلال "سيطرة عسكرية".

وأضاف نتنياهو: "نريد أيضاً إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع فلسطينيين محليين إن أمكن، وربما بدعم خارجي من دول المنطقة، بغية إدارة الإمدادات الإنسانية، وفي وقت لاحق، الشؤون المدنية في قطاع غزة".

Advertisements