الارشيف / عرب وعالم

طلاب الثانوية في غزة.. خيام وبسطات بدلاً من مقاعد الامتحانات

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الاثنين 24 يونيو 2024 01:10 مساءً - أدت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى حرمان آلاف الطلاب والطالبات الفلسطينيين من تقديم امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري؛ ما سيؤثر سلبًا على مستقبلهم وحياتهم.

وبسبب استمرار الحرب، أصبح جميع طلاب الثانوية العامة في غزة إما قتلى أو مصابين أو نازحين إلى الخيام، أو يعملون على بسطات للبيع يأملون من خلالها توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية واحتياجات عائلاتهم.

أخبار ذات صلة

الغارديان: 80% من مؤسسات التعليم في قطاع غزة دُمرت

والثانوية العامة، المعروفة بـ"التوجيهي"، تعتبر مرحلة مفصلية في حياة التعليم للطلاب في قطاع غزة، إذ تحدد هذه المرحلة مستقبلهم الجامعي، والنتيجة التي يحصلون عليها هي المفتاح لدراسة التخصصات التي يرغبون بها.

وفي بداية الأسبوع الحالي، توجه نحو 50 ألف طالب من الضفة الغربية إلى قاعات امتحانات الثانوية العامة، بينما حُرم نحو 39 ألف طالب في قطاع غزة من أداء الامتحانات، حسب تأكيدات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

الطالب الفلسطيني عمرو الليثي أكد أنه كان استعد بشكل كبير لمرحلة التوجيهي قبل بدء الحرب، حيث بدأ بالدراسة في صيف العام الماضي وأتم جميع الاستعدادات، ولكنه الآن يعاني مع آلاف الطلاب الآخرين من الحرب ويبحث عن أي فرصة عمل بدلاً من تقديم الامتحانات.

الطالب الفلسطيني عمرو الليثي يعرض مواد غذائية للبيع من خيمته في قطاع غزةالخليج الان

وقال الليثي لـ"الخليج الان": "نزحت 4 مرات من غزة إلى وسط القطاع، والأوضاع صعبة للغاية بسبب النزوح، وبدلًا من الدراسة وتقديم امتحانات الثانوية العامة، أنا حاليًّا أعمل في مجالات مختلفة، بما في ذلك بيع الخبز ومواد التنظيف".

وأضاف: "كان من المفترض أن أكمل تعليمي وأحقق حلمي بدراسة البرمجيات في الجامعة بعد التوجيهي؛ إلا أنني الآن أشعر بالاستياء الشديد لفقدان فرص التعليم، وأشعر بالغيرة من أقراني في الضفة الغربية الذين تمكنوا من تقديم امتحانات الثانوية العامة".

شهد وادي، نازحة من غزة إلى جنوب القطاع أوضحت، أنها وزملاءها فقدوا أحلامهم بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيرة إلى أنها وعائلتها انتظروا لسنوات طويلة من أجل تقديم امتحانات الثانوية العامة.

وقالت وادي لـ"الخليج الان": "بدلاً من أن يجلس بعض زملائي على مقاعد الامتحانات، هم الآن يجلسون على البسطات في الأسواق الشعبية، بينما شقيقي التوأم من الذين اضطروا للعمل بدلاً من تقديم امتحان الثانوية العامة".

الطالبة شهد وادي في خيمتها بقطاع غزة

الطالبة شهد وادي في خيمتها بقطاع غزةالخليج الان

وأضافت: "ليس لدينا فرصة لاستكمال تعليمنا، ودمرت الحرب كل شيء، كنت أحلم بدراسة الأدب العربي، وكنت أتابع كل عام أخبار امتحانات الثانوية العامة ونتائجها، وكنت أنتظر بكل أمل أن أكون يومًا ما، طالبة بمرحلة التوجيهي".

واستكملت: "اليوم أنا أتحسر على ضياع مستقبلي، وأبكي يوميًّا على فقداني فرص التعليم والنجاح والخوض في حياة جامعية".

وطالبت وادي المجتمع الدولي والمؤسسات التعليمية بالضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب والسماح للقطاع بمواصلة التعليم، مشددةً على ضرورة استئناف المسيرة التعليمية لكافة المراحل وتقديم طلاب التوجيهي للامتحانات.

جميع المحاولات باءت بالفشل

من جانبه، أكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور أن 39 ألف طالب حرموا من التقدم لامتحانات الثانوية العامة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن جميع المحاولات لتقديم الامتحانات باءت بالفشل.

وقال الخضور لـ"الخليج الان"، إن "430 طالبًا وطالبة من مرحلة الثانوية العامة قتِلوا منذ أكتوبر الماضي"، مشيرًا إلى أن "الجرائم الإسرائيلية ألقت بظلالها على العملية التعليمية بالضفة والقطاع، وكانت أشد عنفاً في غزة.

وأشار إلى أن "إسرائيل، بحربها على غزة واقتحاماتها المتكررة لمدن الضفة الغربية، حرمت آلاف الفلسطينيين من ممارسة حقهم في التعليم وتقديم امتحانات الثانوية العامة"، لافتًا إلى أن الخطر يهدد مستقبل هؤلاء.

وحسب المسؤول الحكومي، فإن "الوزارة لديها خطط تتعلق بتوفير غرف صفية للطلاب من خلال الدراسة بفترتين مسائية وصباحية، وذلك من أجل تعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب، كما إن لديها خططًا للدعم النفسي والاجتماعي".

Advertisements

قد تقرأ أيضا