الارشيف / عرب وعالم

في مناظرتهم الثالثة.. مرشحو رئاسة إيران يغازلون النساء لكسب أصواتهن

محمد الرخا - دبي - السبت 22 يونيو 2024 12:07 صباحاً - انطلقت مساء الجمعة عبر القناة الأولى للتلفزيون الإيراني المناظرة الثالثة بين مرشحي الانتخابات الرئاسية المقررة أواخر الشهر الجاري، وقد هيمن موضوع الحجاب وحقوق المرأة على هذه المناظرة التي حفلت بعبارات التمجيد للنساء لكسب أصواتهن.

وكان عنوان المناظرة الثالثة يتطرّق لموضوع بعنوان "التماسك الاجتماعي مع الحوكمة الثقافية"، حيث تبادل المرشحون الاتهامات مع تباين المواقف بخصوص الإجراءات التي تتخذها السلطات الحاكمة بشأن استخدام القوة لفرض الحجاب على النساء والتي تصاعدت في عهد حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

بزشكيان وقاليباف يرفضان العنف

وقال المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان خلال هذه المناظرة مخاطبًا المرشحين المتشددين "لايمكن أن نجعل النساء يرتدين الحجاب بالقوة".

وأضاف قائلًا: "هل يجب التصدي لكل امرأة لا تريد ارتداء الشادور (الحجاب)؟!، لا يمكن أن نجعل النساء يرتدين الحجاب والشادور بالعنف والقوة، ولايمكن تغيير سلوك النساء بالعنف وبوضع القوانين".

وتابع يقول: "أنا أخجل من بعض التصرفات مع النساء، ويجب تغيير نظرتنا حيال النساء، لماذا نتصور أنهن في المرتبة الثانية وخُلقن من أجل البيت فقط. هذا تصور خاطئ، يجب أن تكون المرأة قادرة على استعادة دورها الاجتماعي".

من جانبه، قال المرشح الأصولي المتشدد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إن "عدم الالتزام بالحجاب آفة للمجتمع، لكن لا يمكن التعامل مع هذا الملف من دون احترام النساء"، مبينًا بأنه "لا بد من التصدي للسلوكيات العنيفة مع النساء".

جليلي يتجاهل العنف ضد النساء

وتجاهل المرشح الأصولي ومستشار المرشد علي خامنئي، سعيد جليلي، الإجراءات العنيفة التي تقوم بها السلطات ضد النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب.

وقال: "لا ينبغي السماح بفرض الرقابة على الدور المجيد للمرأة الإيرانية في مختلف المجالات، مضيفًا بالقول: "لدينا عدة ملايين من ربات الأسر اللاتي يقمن بعمل أكبر بالإضافة إلى دور الأم، ألا ينبغي رؤية هؤلاء؟".

زاكاني يعد النساء

بدوره، قال رئيس بلدية طهران والمرشح المتشدد "علي رضا زاكاني" إن "المرأة تريد الأمن في المجتمع، ولا يمكن معالجة قضية المرأة بالشعارات"، متعهدًا باستخدام النساء بشكل إيجابي في حكومته بحال انتخابه.

هاشمي: قوتنا الرئيسة النساء

من جانبه، ذكر المرشح المتشدد أمير حسين قاضي زاده هاشمي، أن "القضايا المطروحة هنا تعود إلى 20 عامًا، ووظائفنا مخصصة للرجال".

وقال: "اليوم، قوتنا الرئيسة هي النساء، وينبغي إزالة التمييز ضد المرأة، والآن أصبح أكثر من 94% من نسائنا متعلمات، والعديد منهن حصلن على تعليم جامعي، لكن الكثيرات منهن عاطلات عن العمل لأن وظائفنا تحددها السلطة الأبوية".

وكشف قاضي زاده هاشمي أنه "إذا فاز في الانتخابات الرئاسية سيقوم بإنشاء شواطئ خاصة بالدراجات المائية النسائية".

مرشح أصولي يتعهد بسحب مشروع قانون الحجاب

من جانبه، قال المرشح الأصولي "مصطفى بور محمدي"، خلال المناظرة إنه إذا فاز بالانتخابات الرئاسية سيقوم بسحب مشروع قانون الحجاب الذي يتضمن فرض غرامات مالية والسجن ضد الفتيات اللاتي لا يلتزمن بالحجاب.

وأضاف: "منذ 40 عامًا ونحن نحاول إقناع الإيرانيين بالملابس الرسمية والإسلامية وأنفقنا الكثير من الأموال، لكننا لم نحقق ما أردناه".

واستدرك يقول: "نساؤنا وبناتنا نبيلات وعفيفات، لا ينبغي لنا أن نتقاتل مع النساء، ضرب النساء في البيت هل يعني نحن منتصرون؟ لو حاربنا النساء في الشارع هل سننتصر؟ لا ينبغي لنا أن نتصرف بطريقة تؤدي إلى إشراك شرطتنا وقوات الباسيج".

وقال: "المرأة الإيرانية هي قوتنا، موعدي مع السيدات والشباب هو أنه إذا وثقتم بي فسوف أسحب بالتأكيد مشروع قانون الحجاب والعفة".

Advertisements

قد تقرأ أيضا