محمد الرخا - دبي - الأربعاء 19 يونيو 2024 12:03 مساءً - تثير عودة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المحتملة إلى البيت الأبيض مخاوف إيران من تأثير ذلك عليها. وبدا ذلك جليا في تحذير أطلقه وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف المخاوف عندما قال "انتظروا عودة ترامب لتروا الحقيقة"
وجاء تحذير ظريف خلال نقاش تلفزيوني حول دور المرشد علي خامنئي في السياسة الخارجية، ضم مرشح التيار الإصلاحي للرئاسة مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى مهدي سنائي سفير إيران السابق في روسيا.
وقال ظريف في اللقاء، إن سياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تجاه طهران "تميزت بالمرونة".
ونقل موقع "إيران انترناشول" الإخباري عنه تحذيره: "انتظروا عودة ترامب لتروا الحقيقة".
كان ترامب أعلن في العام 2018، خلال فترة توليه الرئاسة الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع بين أمريكا وإيران العام 2015، معيدًا فرض العقوبات على طهران.
وتوترت العلاقات بين طهران وواشنطن بشدة جراء ذلك، إذ يرفض ترامب العودة إلى الاتفاق النووي، ويدعو إلى تشديد القيود على إيران بما في ذلك مصادرة نفطها واحتجاز سفنها.
وفي هذا الجانب أشار ظريف، إلى زيادة مبيعات النفط في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، والذي تولى الرئاسة خلال عهد بايدن.
وقال في هذا السياق: "قالوا زدنا صادرات النفط. لا! كانت سياسة السيد بايدن تتمثل في إظهار المرونة تجاه إيران، انتظروا عودة ترامب لنرى الأصدقاء ماذا يفعلون".
وفي اللقاء، تطرق وزير الخارجية الإيراني الأسبق إلى دور خامنئي في السياسة الخارجية، مؤكدا أن المرشد هو من يحددها وفق الدستور.
وأضاف: "الرئيس الأسبق محمد خاتمي وبأوامر من المرشد علي خامنئي عمل وترأس البلاد وأوصلها إلى العزة".
كما هاجم ظريف الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، وقال: "من يظن نفسه بأنه معجزة القرن الواحد والعشرين اعتبر نفسه يعمل تحت إشراف المرشد، لكنه هو والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي (سعید جليلي – أحد مرشحي الرئاسة) لن يجلبا للبلاد سوى العقوبات والحظر الاقتصادي".
وأشار وزير الخارجية السابق كذلك إلى دور الرئيس في السياسة الخارجية، متابعًا: "الرئيس هو الذي يصنع السياسات ويرفعها إلى المجلس الأعلى للأمن القومي للموافقة عليها وتقديمها للمرشد".
يشار إلى أن ترامب توعد في تصريحات صحفية بمارس/آذار الماضي، إيران حال عودته لسدة الحكم في الولايات المتحدة، مؤكدا أنه لن يكون بمقدورها صنع قنبلة نووية بوجوده.
وقال ترامب إن "الاقتصاد الإيراني انهار خلال فترة رئاسته بسبب العقوبات التي فرضها عليها".
كما انتقد في تصريحات أخرى ضعف الرئيس بايدن، بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، ردا على استهداف قنصليتها في دمشق في الشهر نفسه، واغتيال سبعة من كبار الضباط والمستشارين في الحرس الثوري.
وأكد ترامب أنه لو كان رئيسا لما تجرأت إيران على ذلك.