محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 11 يونيو 2024 07:10 مساءً - دعا المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة في الأردن، اليوم الثلاثاء، إلى الضغط على إسرائيل ومنعها من استخدام سلاح التجويع ضد المحاصرين، في وقت أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس جاهزية حكومته لاستلام مهامها في القطاع.
وأكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في كلمته أن "سكان غزة يواجهون الموت والدمار بدرجات فاقت بكثير أي صراع آخر منذ أكثر من 20 عاما، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف، بحسب قناة "المملكة".
وقال الملك عبدالله إن "أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن".
ونبه إلى أن الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة.
من جهته، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر حذرت مرارا من خطورة الحرب على القطاع.
ودعا السيسي الدول إلى إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح في غزة وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية.
من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى دعم برامج المساعدات الإنسانية المقدمة إلى "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة" لإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب.
وقال عباس إن "الوقت قد حان لوقف ما يتعرض له شعبنا في غزة منذ ثمانية أشهر من إبادة جماعية"، داعيا إلى الضغط على إسرائيل، من أجل فتح جميع المعابر البرية لقطاع غزة، وتسليمها للحكومة الفلسطينية الجديدة.
وأضاف: "الحكومة عرضت برامجها للإغاثة وإعادة الخدمات الأساس، وللإصلاح المؤسسي والاستقرار المالي والاقتصادي، وأعلنت عن جاهزيتها لاستلام مهامها في قطاع غزة كما هو في الضفة الغربية بما في ذلك معابر قطاع غزة كافة".
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن ترحيبه بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال غوتيريش: "لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن ... يجب أن تتوقف هذه الفظاعات".
وأضاف أن "الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة، إذ يواجه إيصال المساعدات عقبات على جميع المستويات، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار، كما لا يمكنها أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف".
وفي كلمته في المؤتمر، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 400 مليون دولار مساعدات جديدة للفلسطينيين، ودعا حماس إلى القبول بوقف مقترح إطلاق النار المطروح حاليا فـ"المقترح نسخة عما اقترحته حماس".
وذكر بلينكن أن "إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة لفتح المزيد من المعابر؛ للتغلب على العقبات أمام تسليم المساعدات لكن يمكنها فعل المزيد، ويتعين عليها ذلك".
وتابع: "يتعين على إسرائيل اتخاذ المزيد من الخطوات للحد من الخسائر البشرية".
ويعقد المؤتمر بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر وبدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويشارك في المؤتمر، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة في المنطقة للترويج لوقف لإطلاق النار في غزة.
كما يشارك منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة".