محمد الرخا - دبي - الجمعة 7 يونيو 2024 03:03 مساءً - تحمل الجسيمات البلاستيكية الدقيقة مجموعة من المخاطر الصحية المحتملة، والتي يمكن العثور عليها في كل شيء تقريباً من الطعام لتتسرب إلى مجرى الدم البشري.
ويقترح الباحثون استخدام المواد البلاستيكية المعاد تدويرها والمياه المفلترة لتقليل المواد البلاستيكية الدقيقة.
السرطان والعقم
وجد باحثون أمريكيون وفقا لموقع "ذا هيل" أن هذه الملوثات يمكن أن تسبب مشاكل صحية، حيث تم ربطها بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب.
لنتعرف بداية على مفهوم اللدائن الدقيقة التي هي قطع صغيرة من البلاستيك بحجم حبة رمل أو شعرة إنسان تقريباً، وهي تحمل مجموعة من المخاطر الصحية المحتملة.
وصرحت تريسي وودروف، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وهي أستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو في طب النساء والتوليد والعلوم الإنجابية، أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد تكون مصنوعة من مواد كيميائية مثل BPA ومواد كيميائية لا يمكن التخلص منها مثل الفثالات؛ لأنها عادة ما تكون من تحلل البلاستيك.
وأضافت، وفقا للتقرير، بأن المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تعطل الناقلات الكيميائية في الجسم التي تتحكم في التكاثر والنمو والتمثيل الغذائي؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، والعقم، وضعف نمو الجنين.
واستعرضت دراسة عن التلوث البيئي مجموعة واسعة من بدائل اللحوم والأسماك والبروتينات النباتية، ووجدت أن 88% منها تحتوي على شكل من أشكال اللدائن الدقيقة.
واستناداً إلى عادات الاستهلاك السنوي للبروتين لدى الأمريكيين، وفقا للتقرير، وجد العلماء أن متوسط ما يتناوله الأمريكيون من البروتين يبلغ 11,500 قطعة بلاستيك دقيقة سنويًّا، حيث يتناول أعلى مستهلكي البروتين ما يصل إلى 3.8 مليون قطعة وألياف بلاستيكية.
أما فيما يتعلق بالإنجاب، فقد وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة نيو مكسيكو وجود مواد بلاستيكية دقيقة في أنسجة الخصية لدى البشر والكلاب، وهو اكتشاف يقولون إنه يضيف القلق المتزايد بشأن كيفية تأثير المواد البلاستيكية الدقيقة على الصحة الإنجابية للإنسان.
ووفقاً للورقة البحثية المنشورة في مجلة ”علوم السموم“، وجد فريق البحث 12 نوعاً من اللدائن الدقيقة في 47 خصية للكلاب، و23 خصية بشرية.
طرق الحماية
وبناء على ما ذُكر من أضرار، من الحريّ بنا أن ندرك طرقا للحماية من مخاطر اللدائن البلاستيكية الدقيقة وغيرها من السموم في الطعام.
وتقترح وودروف عدم تسخين البلاستيك في الميكرويف؛ لأن ”الحرارة تجعل البلاستيك يطلق مواد كيميائية ضارة مثل BPA".
كما توصى باستهلاك المأكولات البحرية ”ذات المصادر المستدامة“، والتي تم اختبارها بحثاً عن المواد البلاستيكية الدقيقة، واستهلاك الأسماك الصغيرة، عوضا عن الأسماك الكبيرة التي تميل إلى بقايا المواد البلاستيكية الدقيقة.
وتوصي ووردروف أيضاً باستخدام زجاجات المياه الزجاجية أو الفولاذية بدلاً من البلاستيكية، وشراء الأطعمة العضوية لتقليل التعرض للمبيدات الحشرية، وتقليل تناول اللحوم الحمراء.
إضافة إلى استخدام صودا الخبز والماء أو الخل والماء لتنظيف منزلك بدلا من مواد التنظيف الكيميائية، "الوصفة الجيدة هي استخدام جزء من الخل إلى جزء من الماء - فقط لا تخلطيه مع المنظفات الكيميائية، مثل المبيض، الذي يمكن أن ينتج عنه غاز الكلور القاتل".