الارشيف / عرب وعالم

لوموند: "تحول" في العلاقات الأوروبية الإسرائيلية بسبب اليمين المتطرف

محمد الرخا - دبي - الاثنين 3 يونيو 2024 08:09 مساءً - كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عما وصفتها بـ"تحولات" في العلاقات السياسية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بسبب اليمين المتطرف.

وأوضحت أنه رغم تجنب الدبلوماسية الإسرائيلية الرسمية إقامة علاقات مع العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة الأوروبية، إلا أن هذه الجماعات تدعم إسرائيل بشكل متزايد.

وأشارت إلى أن عميحاي شيكلي، عضو حزب يامينا السابق والوزير الإسرائيلي لشؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، ألقى كلمة أمام تجمع أوروبي لليمين المتطرف نظمه حزب فوكس الإسباني في مدريد في 19 مايو أيار الفائت، على الرغم من "العنف في غزة".

وفي هولندا، أثر حزب خيرت فيلدرز من أجل الحرية على اتفاق الائتلاف الذي تم التوصل إليه في 15 مايو أيار للنظر في نقل السفارة الهولندية من تل أبيب إلى القدس، وهذا يتناقض مع موقف الاتحاد الأوروبي القائل بأن وضع القدس يجب أن يتحدد من خلال المفاوضات، الأمر الذي يؤكد الدعم المتزايد لإسرائيل بين الفصائل اليمينية المتطرفة الأوروبية، بحسب الصحيفة.

وفي إسبانيا، التقى سانتياغو أباسكال، رئيس حزب فوكس اليميني المتطرف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس في 28 أيار / مايو، وهو معارض لاستطلاع الدولة الفلسطينية، وفي نفس اليوم، قالت ماريون ماريشال، مرشحة حزب "الاستعادة" الفرنسي في الانتخابات الأوروبية، إن دولة فلسطينية "تعادل خلق دولة إسلامية خطيرة على إسرائيل والغرب".

تحافظ إسرائيل تاريخيا على مسافة بينها وبين التيار الأوروبي المتطرف، إلا أنه تم تغيير هذا النهج.

لوموند

وبحسب الصحيفة، تحافظ إسرائيل تاريخيا على مسافة بينها وبين التيار الأوروبي المتطرف، إلا أنه تم تغيير هذا النهج.

ويشير الائتلاف الأوروبي من أجل إسرائيل إلى أن الأحزاب الأوروبية تدعم إسرائيل بشكل أكبر، وكلهم يتطلعون إلى أقصى اليمين أو المتشككين في أوروبا، وبشكل رئيس مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين. 

وبحسب لوموند، يُعزى هذا إلى عوامل متعددة، موضحة أنه بالنسبة لأكثر من حزب من اليمين المتطرف، فإن الدعم المؤيد لإسرائيل يعد بمثابة رافعة انتخابية مهمة.

وأكدت الصحيفة أن هذا التحول يشبه أيضًا خطابًا مناهضًا للإسلام مهيمنًا على حزب اليمين المتطرف، مثل جيرت فيلدرز وجيمي أكيسون.

وأشارت إلى أنه رسميًا، لا تقيم الدبلوماسية الإسرائيلية علاقات مع العديد من الأطراف الأوروبية المتطرفة، ومع ذلك، فإن هذا الموقف هو أكثر تنافسًا من قبل القوميين الإسرائيليين المتطرفين.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذا التحالف الاستراتيجي الجديد هو عبارة عن دعم متبادل بين أقصى الحدود الأوروبية وإسرائيل.

Advertisements