الارشيف / عرب وعالم

المونيتور: ترشح لاريجاني يشعل المنافسة في الانتخابات الرئاسية

محمد الرخا - دبي - الاثنين 3 يونيو 2024 06:03 مساءً - كشف موقع "المونيتور" عن "انقسامات سياسية عميقة" في إيران، مشيرًا إلى أن ترشح السياسي الوسطي علي لاريجاني للانتخابات الرئاسية يعد سببًا في احتدام المنافسة.

وأعلن لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني الأطول خدمة، ترشحه للرئاسة، متعهدًا بمعالجة العقوبات وإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وتأتي عودة لاريجاني إلى الساحة السياسية بعد استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور في الانتخابات الرئاسية لعام 2021.

واعتبر القرار في ذلك الوقت بمنزلة خطوة لضمان مسار سلس للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي يفضله المرشد الأعلى علي خامنئي.

وتشير التكهنات إلى أن لاريجاني ربما حصل على موافقة ضمنية من خامنئي لخوض الانتخابات هذه المرة.

انضمام المتشدد سعيد جليلي إلى السباق الانتخابي سبب آخر لإثارة الجدل.

مونيتور

وفي منشور على منصة "إكس"، ألمح لاريجاني إلى الحاجة إلى الدعم الشعبي، مستخدمًا خريطة خط سير رحلته مع نقطة بداية في مكتب خامنئي، حيث يعمل كمستشار، والوجهة في المكتب الرئاسي.

وقوبلت هذه الخطوة بالسخرية من المتشدد أمير حسين صابتي، الذي قال إنه لا أحد يرغب في دعم مسعى لاريجاني.

وتعِد حملة لاريجاني بإدارة شاملة، لكن خطابه أثار هجمات شرسة من المحافظين، حيث اعتبر استخدامه مصطلحات الطيران في منشور له بمنزلة إشارة استفزازية إلى تحطم مروحية رئيسي.

وقال لاريجاني في منشوره: "لإزالة العقبات، نحتاج إلى إلغاء الإدارة التي عفا عليها الزمن وتحقيق الارتفاع".

وعقب ذلك اتهم رئيس البرلمان المحافظ محمد باقر قاليباف، وهو أيضًا منافس محتمل، لاريجاني بـ"عدم احترام ذكرى رئيسي".

إلى ذلك، يعد انضمام المتشدد سعيد جليلي أيضًا إلى السباق سببًا آخر لإثارة الجدل حول السباق الانتخابي، بحسب "مونيتور".

 وكان جليلي، المعروف بموقفه القوي المناهض للولايات المتحدة، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين بعد أن خلف لاريجاني في عام 2007.

 ويرى المنتقدون أن عدم مرونة جليلي خلال المفاوضات أدى إلى زيادة العقوبات الغربية ضد إيران.

 ويسلط أنصار لاريجاني الضوء على "افتقار جليلي إلى التقدم وأساليب العرقلة" في المحادثات النووية.

وعلى الجانب الآخر، أشار "المونيتور" إلى أن المعسكر الإصلاحي يواجه بدوره تحدياته الخاصة، ولا سيما الانقسامات الداخلية و"عمليات التطهير النموذجية" التي يقوم بها مجلس صيانة الدستور.

وأعلن عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي السابق في عهد الرئيس حسن روحاني، ترشحه، حيث حصل همتي، المعتدل الوحيد الذي تمت الموافقة عليه في انتخابات 2021، على أقل من 10% من الأصوات، عازيًا خسارته إلى انخفاض نسبة إقبال الناخبين.

ويؤكد همتي أن زيادة مشاركة الناخبين من الممكن أن تضمن فوزه.

 وشهدت الانتخابات الأخيرة في إيران إقبالًا منخفضًا، إذ يشعر العديد من الإيرانيين من الطبقة المتوسطة بالتهميش والإحباط بسبب الوعود غير المحققة بشأن الإصلاحات الاقتصادية والمدنية.

وأدت حملة القمع القاسية التي شنَّتها الدولة على احتجاجات 2022 إلى تعميق أزمة الشرعية.

ويرى المعتدلون أن النخبة الحاكمة تستفيد من لامبالاة الناخبين، في حين يحتفظ المتشددون بقاعدة موالية تصوت باستمرار.

وإذا تم حشد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم فمن الممكن أن يغيروا نتيجة الانتخابات.

وذكر "مونيتور" أنه في نهاية المطاف، فإن مصير لاريجاني يقع على عاتق خامنئي وقرار مجلس صيانة الدستور، ويمكن أن يكون التأييد المحتمل من خامنئي إمّا إستراتيجية لتعزيز الإقبال على الانتخابات، وإمّا إشارة إلى أن لاريجاني يُنظر إليه على أنه قادر على تنشيط الاتفاق النووي والاقتصاد.

 ومع ذلك، تشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن مكتب خامنئي إلى تفضيل خليفة متشدد لرئيسي.

Advertisements