محمد الرخا - دبي - السبت 1 يونيو 2024 03:03 مساءً - أظهرت دراسة أن إجراء فحص اللعاب الجديد، والذي يتضمن جمع عينة من الحمض النووي في ثوانٍ، يعد أكثر دقة من اختبار الدم القياسي الحالي للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا ودرجة خطورته، كما أنه رخيص وسريع المفعول.
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا في جميع أنحاء العالم إلى 2.9 مليون شخص سنويًا بحلول عام 2040، مع توقع ارتفاع الوفيات السنوية بنسبة 85%، ويعد سرطان البروستاتا الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الذكور في أكثر من 100 دولة، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقال الخبراء إن اختبارات الدم PSA الحالية غير دقيقة، إذ يمكن ألا تكشف عن المرض لدى بعض الرجال، وقد تتسبب بخضوع آخرين للعلاج غير الضروري أو إجراء المزيد من الفحوصات غير المجدية.
وقالت الصحيفة إنه سيتم عرض نتائج البحث-الذي أجراه باحثون من معهد أبحاث السرطان في لندن ومؤسسة "Royal Marsden NHS" -في نهاية هذا الأسبوع في أكبر مؤتمر للسرطان في العالم.
وقال روس إيلز، أستاذ علم الوراثة السرطانية من معهد أبحاث السرطان: "هذا الفحص قد يؤدي لقلب مسار سرطان البروستاتا... وأثبتنا فعالية فحص اللعاب البسيط والرخيص لتحديد الرجال الأكثر عرضة للخطر للمرض بسبب تركيبتهم الجينية."
وأضاف إيلز إن هذا الابتكار جاء بعد عقود من البحث في العلامات الجينية للمرض، إذ يعمل الفحص من خلال البحث عن الإشارات الجينية في اللعاب المرتبطة بسرطان البروستاتا.
وأجرى العلماء التجربة على أكثر من 6000 رجل من أوروبا لتجربة الفحص تتراوح أعمارهم بين 55 و 69، وهو العمر الذي يزداد فيه خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وبعد جمع عينات اللعاب، قام الاختبار بحساب درجة المخاطر الجينية لكل رجل؛ إذ تعتمد النتيجة على 130 اختلافًا جينيًا في كود الحمض النووي المرتبط بسرطان البروستاتا.
في أولئك الذين لديهم أعلى مخاطر وراثية، أظهر الفحص نتائج إيجابية كاذبة أقل من اختبار الدم PSA، وعيّن الأشخاص المصابين بالسرطان الذين كان من الممكن ألا يتعرف عليهم فحص الدم وحده، كما التقط نسبة أعلى من السرطانات العدوانية مقارنة باختبار الدم، بحسب معهد الأبحاث.
كما حدد الفحص بدقة الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين لم يتم فحصهم بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، وفق الصحيفة البريطانية.
وكان ديريش تورنبول، 71 عامًا، من برايتون، من أوائل الرجال في العالم الذين جربوا فحص اللعاب، واكتشف إصابته بسرطان البروستاتا عندما حصل على النتائج.
وقال: "لقد صدمت تمامًا عندما تلقيت تشخيصي لأنه لم يكن لدي أي أعراض على الإطلاق، وكنت أظن أنه لم يكن من الممكن أن يتم تشخيصي أبدًا في هذه المرحلة إذا لم أشارك في التجربة".