محمد الرخا - دبي - الجمعة 31 مايو 2024 06:07 مساءً - كشف تحليل لصور حصلت عليها صحيفة "لوموند" الفرنسية للقصف الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح، والذي أدى لمقتل 45 شخصاً على الأقل ليلة 26-27 مايو/أيار، عدة فرضيات، منها أن مخيم "السلام 1" الواقع شمال رفح، أنشأته منظمة السلام الكويتية غير الحكومية منذ يناير/كانون الثاني لتوفير ألف وحدة إيواء طارئة، وفي فيديو من شهر شباط / فبراير نرى أطفالًا يتلقون الملابس التي وزعتها الجمعية.
انفجارات ثانوية
وأشارت الصحيفة أنه في ليلة القصف، استهدفت إسرائيل مبنيين في المخيم بقنابل زنة 17 كغم، تم تحديدها على أنها قنابل أمريكية من طراز GBU-39، وكان الهدف المزعوم هو تحييد اثنين من المسؤولين التنفيذيين في حماس من المفترض أن يكونا هناك.
وتظهر الصور مدنيين، بينهم العديد من الأطفال، وهم يفرون قبل الانفجار مباشرة.
وكان هناك العديد من الضحايا الجانبيين، ومات العديد منهم متأثرين بحروق، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية الملتقطة في اليوم التالي منطقة محترقة يبلغ طولها 36 مترًا وعرضها 15 مترًا، وهي أكبر بكثير من المباني المستهدفة.
واستنكر الجيش الإسرائيلي القصف على مخيم للنازحين في رفح والذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، مشيرا إلى أن الحريق الذي أعقب الضربة "الدقيقة" و"المخطط لها" لم يكن ناجمًا بشكل مباشر عن قنابله، بل عن انفجارات ثانوية.
وتشير إسرائيل إلى أن الحريق ربما اندلع بسبب "ذخائر أو أسلحة" مخزنة هناك، ومع ذلك لا توجد صورة اطلعت عليها صحيفة لوموند تؤكد وجود الأسلحة.
من جهة أخرى، تم العثور في منطقة الانفجار على أسطوانات غاز طهي، بالإضافة إلى علب وأدوات طبخ.
كما تظهر لقطات مدتها ثانية واحدة تم تصويرها أثناء الحريق شرارات فوق الحريق، ويعتقد الخبراء، الذين استشارتهم صحيفة "لوموند"، أن هذا قد يشير إلى وجود ذخيرة خفيفة، لكنه غير كاف لإثبات وجود مستودع أسلحة كبير.
الأقمار الصناعية
وبعد يومين من الهجوم، نشرت إسرائيل صورة عبر الأقمار الصناعية تظهر ما قالت إنه منصة إطلاق صواريخ تابعة لحماس على بعد 45 مترًا من المخيم.
وكانت منصات إطلاق الصواريخ هذه مرئية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل إنشاء المخيم في يناير/كانون الثاني 2024.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنها استخدمت خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، دون أن يحدد نشاطها منذ ذلك الحين.
وتدعي إسرائيل أنه وعلى الرغم من قربها، لم تستهدف إسرائيل منصات إطلاق الصواريخ هذه، معترفة بفشل الجيش في تقييم خطر نشوب حريق هائل.