محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 11:18 صباحاً - حذَّر تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية من أن إيران باتت تسير بخطى أسرع من أي وقت مضى نحو تصنيع قنبلة نووية، بينما يحاول بايدن إخفاء "هذه الحقيقة" بحسب تعبيره.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن إيران تواصل إحراز تقدم كبير في مسيرتها السريعة نحو تصنيع سلاح نووي، استنادًا إلى ما جاء في تقرير للأمم المتحدة تمَّ تسريبه يوم الاثنين، معتبرة أن إدارة بايدن "تريد إخفاء هذه الحقيقة المخيفة عن العالم في هذا العام الانتخابي".
وأوضحت الصحيفة، أنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلص إلى أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في صنع الأسلحة إلى 142.1 كيلوغرام ــ بزيادة قدرها 20.6 كيلوغرام منذ آخر تقدير للوكالة في فبراير الماضي، وسيكون هذا كافيًا لإنتاج ثلاثة رؤوس حربية بمجرد أن تكمل إيران العملية التكنولوجية المباشرة لتخصيب مخزونها من الرؤوس الحربية إلى 90% بدلاً من 60%.
اتفاق "خاطئ"
واستحضر التقرير ما سماه "الاتفاق النووي الخاطئ الذي أبرمه باراك أوباما عام 2015" مع إيران، والذي سمح لها بإحباط جهود التفتيش الكامل لبرنامجها النووي، وفق تقديره.
وأكدت "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأمريكية لا ترغب الآن في التصعيد مع طهران، إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المقبل.
وأشارت إلى أن إدارة بايدن طلبت من الحلفاء الأوروبيين تجنب "لوم إيران" على هذه الانتهاكات لاتفاقية عام 2015 عندما يجتمع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو المقبل.
وأكدت الصحيفة أنّ التقدم النووي الذي أحرزته طهران أصبح "مثيرًا لقلق فرنسا والمملكة المتحدة، اللتين كانتا تشاركان بحماسة، في مفاوضات أوباما، لكن الإدارة تريد إخفاء الحقيقة حتى لا تستفز إيران، إذ لا يريد البيت الأبيض أزمة دولية جديدة أخرى قبل انتخابات نوفمبر".
تساؤلات
وطرح تقرير الصحيفة تساؤلات حول ما تخشاه الولايات المتحدة، رغم أن طهران فعلت خلال الأشهر الأخيرة الكثير، من خلال شن أول ضربة صاروخية مباشرة لإسرائيل، وتسليح ميليشيات الحوثيين في اليمن وهم يعطلون الشحن العالمي عبر البحر الأحمر وإرسال صواريخ وطائرات دون طيار إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، وإعطاء الميليشيات الشيعية الضوء الأخضر لمهاجمة القوات الأمريكية في سوريا والعراق والأردن."
ونبهت الصحيفة إلى أن أهمية التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تكمن في أنه "بينما يماطل بايدن حتى نوفمبر، فإن طهران لن تفعل ذلك" متوقعة "أن تستمر وتيرة التخصيب، وسوف ترث الإدارة المقبلة، سواء بقيادة بايدن أو أي شخص آخر، إيران أكثر جرأة مع وجود المزيد من اليورانيوم المخصب في متناول اليد" وفق تعبيرها.