محمد الرخا - دبي - السبت 25 مايو 2024 07:06 مساءً - قضت محكمة القاهرة الاقتصادية في مصر ببراءة البلوغر، الشهير بـ"موسيلفا"، في اتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام"، في قضية انتحار الطالبة بجامعة العريش المصرية نيرة صلاح والمعروفة إعلاميًا باسم "طالبة العريش".
وأمرت النيابة العامة بإحالة 11 متهمًا إلى محكمة الجنح الاقتصادية المختصة، لنشرهم أخبارًا وشائعات كاذبة، من شأنها تكدير السلم العام، وإثارة الفزع بين الناس، وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بشأن وفاة المجني عليها نيرة صلاح، واستخدامهم حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب تلك الجريمة.
وكانت النيابة العامة أعلنت في بيان أنه تم رصد حسابات عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي بثت منشورات ومقاطع مذاعة، تضمنت أخبارًا وشائعات كاذبة حول واقعة انتحار الطالبة، مشيرة إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية قام بفحص تلك المنشورات وتبين قيام المتهم بإدارة حساب يسمّى "موسيلفا" بإذاعة أخبار كاذبة من خلال حسابات أدارها بشخصه عبر منصتي "تيك توك، واليوتيوب" وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وتبين أن "اليوتيوبر" اسمه محمد علي وشهرته "موسيلفا" من محافظة الشرقية شمال البلاد، يبلغ من العمر 34 عامًا، حاصل على دبلوم متوسط، ويعمل تاجر ملابس ونشط جدًا على موقعي "اليوتيوب" و"التيك توك"، ويتابعه عليهما نحو 6 ملايين شخص.
وأشار بيان النيابة إلى أن حسابات "اليوتيوبر" تضمنت معلومات مزعومة مثل التقاط المتهمين في واقعة وفاة نيرة، صورًا مخلة لها، وقيامهم بتهديدها بنشرها وقتلها بالسم، زاعمًا كذلك أن القائمين على إدارة الكلية تقاعسوا عن تقديم العون لها لنفوذ أقارب المتهمين.
واعترف المتهم أنه أعد ونشر مقطعًا على حساباته تضمن أخبارًا كاذبة عن تلك الواقعة، دون التحقق من صحة المعلومات التي أذاعها من خلاله، بغية حصد مشاهدات ومتابعين، كما أقر بصحة إعداده المقطع، وأنه استقى معلوماته مما ينشر على المواقع الأخرى.
وكانت محكمة جنايات العريش، حكمت بالسجن 3 سنوات على المتهمين "طه " و"شروق" في ابتزار طالبة العريش على نحو أدى إلى انتحارها.
وتعود تفاصيل القضية، التي أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى قيام نيرة صلاح مع المتهمة "شروق" والطالبتين مريم وولاء، في غرفة واحدة بالمدينة الجامعية بالعريش، وحدثت خلافات بين الطالبات الثلاث والطالبة نيرة صلاح، بعد اتهامهن لها بسرقة مبالغ مالية منهن وتصوير نفسها "سيلفي" وإظهارهن في الصورة وهنّ يرتدين ثياب النوم.
وبسبب هذه الخلافات، قامت زميلات نيرة بمغافلتها وسرقة محادثات من على هاتفها بينها وبين أحد الشبان، تحتوي على عبارات مخلة، وقمن لاحقًا بتهديدها بافتضاح أمرها؛ ما دفعها لطلب النقل من غرفتهن إلى غرفة أخرى.
ولاحقًا، ادّعى المتهمان (الطالبة شروق والطالب طه) أن نيرة صلاح تقوم بالتشهير بهما، باتهامهما بأنهما يتقاضيان مبالغ مالية مقابل المراجعات الخاصة بالمنهج العلمي للطلبة في الكلية، وادعائها على المتهمة شروق بأنها على علاقة عاطفية ببعض الشباب، ما أدى إلى قيام المتهمين بكتابة رسائل على مجموعة الدفعة في تطبيق للمحادثات يعلنان فيه استعدادهما لفضح الطالبة نيرة وكشف حقيقتها، بالتلميح إليها بشكل غير مباشر دون ذكر اسمها.
وبحسب التحريات، فإنه في يوم وفاة نيرة صلاح، فوجئت الطالبات بمعاناتها من ألم شديد في البطن، وتبين تناولها أقراصًا غير معلومة؛ ما أدى لوفاتها في المستشفى بعد إسعافها.