محمد الرخا - دبي - الخميس 23 مايو 2024 07:10 مساءً - أظهر مقطع فيديو متداول، انفعال الفنانة المصرية منى زكي، على صحفيين، طاردوها بكاميرات الهواتف و"الميكروفونات"، على نحو أربكها، وذلك خلال مشاركتها في جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني.
ووثّق الفيديو، لحظة غضب زكي، إذ ردت على الصحفيين بالقول: " فيه إيه يا جماعة.. أنا مش مصدقة بصراحة".
ويعود تاريخ الواقعة، إلى 19 من أبريل/نيسان الماضي، وظهرت الفنانة المصرية، خلال تطويقها تقريبًا من قبل الصحفيين، وهي تتحدث مع شخص رجَّح البعض أنه زوجها الفنان أحمد حلمي عبر الهاتف.
ورغم تاريخ الواقعة القديم، إلا أنها أطلقت حالة من التعاطف الشديد مع النجمة المعروفة، واستنكر كثيرون ما اعتبروه تصرفًا "غير مهذب" ولا يتسم بـ"المهنية " من جانب الصحفيين، مؤكدين على حق الفنان في الخصوصية. وطالب معلقون بضرورة "محاكمة" هؤلاء الصحفيين على الفور، بينما حذَّر آخرون من "قلة مندسة" يزعم أصحابها أنهم صحفيون على عكس الحقيقة.
ولم تخلُ بعض التعليقات من الطرافة وخفة الظل، حيث شبّه أحد النشطاء ما تعرضت له الفنانة بما يحدث معه هو شخصيًا حين يكون لأبنائه طلبات عنده فيطاردونه بنفس هذه الكيفية.
وشهدت جنازة صلاح السعدني حضورًا كبيرًا لوسائل الإعلام العربية والمحلية، كما حضرها عدد كبير من نجوم الفن، من بينهم: أحمد السقا، ومحمد إمام، وأحمد رزق. وانفعل الفنان أحمد السعدني وهو يستقل سيارة نقل جثمان والده على الصحفيين والمصورين وحذّرهم من التصوير، وقام بتوجيه السباب إلى أحدهم.
وتشهد جنازات المشاهير في العادة لغطًا شديدًا في مصر، بسبب ملاحقة أشخاص كثر، لا يُعرف إن كانوا صحفيين أم رواد مواقع تواصل اجتماعي، لتصوير الشخصيات العامة، والحصول منها على تصريحات على نحو يراه كثيرون فجًا، ولا يليق باحترام هيبة الموت.
ولجأت بعض العائلات إلى استقدام شركات أمن وحراس شخصيين لحمايتهم أثناء الجنازات، فيما أصر فنانون على الرفض الحاسم لوجود كاميرات التصوير بأي صورة من الصور، كما حدث في جنازة والدة الفنان كريم عبد العزيز.
وأثار قرار وزارة الأوقاف بمنع التصوير في جنازات المشاهير جدلاً واسعًا في مصر، حيث أصدرت نقابة الصحفيين بيانًا غاضبًا يندد بالقرار، فيما رحب به نقيب الممثلين أشرف زكي.