20 مايو 2024, 9:24 ص
أسفرت التحقيقات المتواصلة التي تجريها الجهات الأمنية في مصر، فيما يتعلق بقضية مقتل الطفل "أحمد" بهدف بيع أعضائه عبر مواقع "الدارك ويب" والمعروفة إعلاميًّا بـ"طفل شبرا" عن مفاجآت جديدة في الواقعة الصادمة التي هزت الرأي العام المصري.
وتبيَّن أن الطالب المصري، المحرّض على الواقعة من حيث كان مقيمًا في الكويت ويدعى "علي"، انتحل صفة طبيب وكوّن شبكة واسعة من مافيا تجارة الأعضاء وكان يتواصل معهم عبر مكالمات فيديو بصفته متخصصًا في علم تشريح الأعضاء، وأوهمهم أنه يودّ مساعدة آلاف المرضى حول العالم من ذوي الحالات الحرجة والذين هم بحاجة ماسة إلى أعضاء "طازجة " وعلى استعداد لدفع الملايين في سبيل ذلك.
واتضح أنّ أسلوب تجنيد الأعضاء الجدد في شبكة تجارة الأعضاء كان يعتمد على استغلال الأوضاع الاقتصادية السيئة للضحايا وتحويل الضحية إلى تاجر، كما حدث مع "طارق"، قاتل "طفل شبرا"، الذي سبق أن باع كليته اليسرى، ثم ارتكب جريمته بقتل الطفل "أحمد" ليصبح متورطًا أيضًا في بيع أعضاء الآخرين.
كما ظهر في التحقيقات اسم "أبو حمزة" وهو سمسار بيع أعضاء بشرية، واتفق مع المتهم "طارق" على شراء كليته مقابل 170 ألف جنيه، على أن يقوم "أبو حمزة " باختيار مركز طبي لإجراء الفحوصات والتحاليل ثم الاتفاق مع مستشفى شهير على إجراء العملية، وتضمن الاتفاق المبرم بين الطرفين عدم معرفة "طارق" بهوية مشتري كليته بل وعدم طرح أي تساؤلات في المستقبل بهذا الصدد.
وقام "أبو حمزة" بمساعدة "طارق" في العثور على شقة وتأثيثها، فضلًا عن منحه عملًا مؤقتًا في مقهى شعبي حتى يكون جاهزًا للتحول إلى تاجر يقتل الصغار ويبيع أعضاءهم إلى "علي" المقيم في الكويت بالتنسيق مع "أبو حمزة".