الارشيف / عرب وعالم

هل يخترق "اجتماع القاهرة 2" حالة الانسداد السياسي في ليبيا؟

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 16 مايو 2024 04:10 مساءً - ازداد الترقب في ليبيا للقاء "القاهرة 2" المحتمل بين رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، وسط حالة انسداد سياسي تمر بها البلاد، لم تنجح المحاولات السابقة في اختراقها.

ويثير هذا اللقاء تساؤلات عما إذا كان سيؤدي لطي الخلافات بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى وفقها الانتخابات العامة في ليبيا، وتوحيد السلطة التنفيذية بعد الانقسام الذي تعرفه حاليًّا.

وتوجد في ليبيا الآن حكومتان متنافستان: الأولى برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها في العاصمة طرابلس، والثانية برئاسة أسامة حماد وتتخذ من شرق البلاد مقرًا لها.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجتمع مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أ ف ب

وعلّق المرشح الرئاسي سليمان البيوضي على اللقاء المرتقب بقوله إنه: "سيكون خطوة تؤدي لانفراجات مهمة على مستوى العملية السياسية المتعثرة في ليبيا".

وأوضح البيوضي لـ"الخليج الان" أن: "الحل الآن مرتبط بتوحيد السلطة التنفيذية وما لم تنجز هذه الخطوة فإن الانتخابات العامة في ليبيا ستبقى بعيدة المنال".

وأعرب عن تفاؤله بأن حلا قريبا يلوح في الأفق، وبدء المشاورات واللقاءات ستتوج سريعا بنتائج فعالة.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من بدء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني خوري مهامها رسميًّا في طرابلس، بعد استقالة المبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي، في السادس عشر من أبريل/ نيسان الماضي.

وأرجع باتيلي الذي تسلم مهامه منذ العام 2022 استقالته إلى "الإحباطات الناجمة عن وصول جهود البعثة الأممية إلى طريق مسدود".

واعتبر المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية جلال الحرشاوي أن: "المنفي وصالح وتكالة سيتحدثون عن الانسداد السياسي، لكن لا أتوقع أن يتم تحقيق أي اختراق فيه، لا أتوقع شيئا جديدا".

وتوقع الحرشاوي في تصريح لـ"الخليج الان" "تركيزًا أكبر على المسائل الاقتصادية وتقليل التركيز على السياسة ومسألة الانتخابات" لافتًا إلى أنه "يجب أن يكون هناك تغيير في النهج، وأيضًا لأن الأزمة الاقتصادية في ليبيا الآن خطيرة جدًا، إنها حالة طوارئ كبيرة".

ومنذ تعثر تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا في 24 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2021 تتخبط البلاد دون حل سياسي، وسط محاولات لإزاحة حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة.

Advertisements