محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 06:07 مساءً - إنّ إنشاء روتين لتطبيق واقي الشمس هو أكثر من مجرد مسألة دهن الوجه والخروج، إذ يؤكد خبراء الأمراض الجلدية أن الطريقة التي تضمن الحماية المثلى من الأشعة فوق البنفسجية الضارّة، تبدأ من وجهك حتى قدميك، بحسب تقرير نشره موقع HuffPost.
ووفقًا لأطباء الجلد، يوصي بشدة بالبدء بالوجه قبل النزول إلى القدمين، إذ يساعد هذا الأسلوب على منع انتقال البكتيريا من الجسم إلى الوجه، مما يضمن عملية تطبيق صحية. كما يؤكد خبراء الأمراض الجلدية على أهمية فصل منتجات العناية ببشرة الجسم عن تلك المخصصة للوجه والرقبة، وذلك لكونها ذات تركيبة مختلفة ولمنع ظهور الحبوب المحتملة.
أما بالنسبة للطريقة الأفضل لتطبيق واقي الشمس على الوجه، فيقترح الخبراء التركيز على الوحدات التجميلية، حيث يتم وضع واقي الشمس بكميات صغيرة على كل منطقة، مثل الجبهة والخدين والذقن وحول العينين. ويوصى أيضًا بوضعه مرة واحدة على الوجه بأكمله باستخدام كلتا اليدين.
ترتيب التطبيق مهم أيضا، إذ ينصح الخبراء بوضع طبقات منتجات العناية من الأقل سمكًا إلى الأكثر سمكًا، لذا من الأفضل أن يكون واقي الشمس هو المنتج الأول الذي يتم تطبيقه قبل المرطب ومستحضرات التجميل، وذلك لضمان أقصى قدر من الفعالية، خاصة عند استخدام واقي الشمس الكيميائي. ويؤكد الخبراء على السماح لواقي الشمس بأن يتم امتصاصه بالكامل في الجلد قبل وضع مستحضرات التجميل، مع فترة انتظار لا تقل عن 10 دقائق.
أحد الأخطاء الشائعة التي لاحظها الخبراء هو عدم كفاية تطبيق واقي الشمس، مؤكدين على أهمية استخدام الكمية الصحيحة، أي ما يعادل حوالي كأس أو كمية بحجم كرة الجولف للجسم بأكمله. وفي حين أنّ رذاذ واقي الشمس مناسب، ينصحون بتمريره عدة مرات على كل جزء من الجسم والفرك الشامل لضمان التغطية المتساوية.
أما المناطق التي يتم إغفالها عادة عند وضع واقي الشمس، مثل الأذنين والرقبة وظهر اليدين، فتتطلب أيضًا الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، إذ يؤكد الخبراء على أهمية وضع واقي الشمس بانتظام على هذه المناطق لتقليل خطر التعرض للأشعة فوق البنفسجية واحتمال الإصابة بسرطان الجلد.
وعند اختيار واقي الشمس، يوصي الأطباء باختيار واقي الشمس الطبيعي أو المعدني الذي يحتوي على أكسيد الزنك باعتباره العنصر النشط. بالإضافة إلى ذلك، ينصح باختيار واقي الشمس بعامل حماية من الشمس SPF 30 أو أعلى، ومقاوم للماء، وتغطية واسعة النطاق للحماية من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B.
وعلى الرغم من رواج مستحضرات التجميل ذات عامل الحماية من الشمس (SPF)، يحذر خبراء التجميل من الاعتماد عليها فقط للحماية من أشعة الشمس، حيث غالبًا ما تؤدي إلى تغطية غير كافية بسبب عدم كفاية التطبيق، مما قد يؤدي إلى انخفاض الفعالية في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.
كما أنّ التوقيت أمر بالغ الأهمية عند تطبيق واقي الشمس، إذ ينصح بوضعه قبل 15 إلى 30 دقيقة من الخروج في الهواء الطلق للسماح بالامتصاص والحماية الفعالة. من الضروري إعادة التطبيق كل ساعتين أو مباشرة بعد السباحة أو التعرق للحفاظ على طبقة الحماية.
وبهذا، يعد اعتماد طريقة تطبيق واقي الشمس الموصى بها، واستخدام الكمية الصحيحة، واختيار النوع المناسب من واقي الشمس، والالتزام بإرشادات إعادة الاستخدام، خطوات حاسمة في ضمان الحماية الكافية ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة والحفاظ على صحة الجلد. ومن خلال اتباع نصائح الخبراء، يمكن للأفراد التخفيف من مخاطر أضرار أشعة الشمس وحماية بشرتهم بشكل فعال.