محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 01:06 مساءً - وجَّه مسؤولون في الحكومة والمعارضة الإسرائيلية انتقادات لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد أن ألمح إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم الذي استهدف إيران فجر الجمعة.
وكتب بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة "إكس" كلمة واحدة وهي "ضعيف"، ما يشير إلى اعتراف ضمني بمسؤولية إسرائيل.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم المنسوب لها كما لم تنفِ مسؤوليتها أيضًا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء، لم تسمهم، قولهم: "مثل هذه التصريحات قد تعرض أمن الدولة للخطر".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد فقال على منصة إكس: "لم يحدث من قبل أن ألحق وزير في الحكومة الأمنية مثل هذا الضرر الكبير بأمن البلاد وصورتها ومكانتها الدولية".
وأضاف لابيد: "نجح بن غفير في السخرية من إسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن".
وتابع: "أي رئيس وزراء آخر كان سيطرده من الحكومة هذا الصباح. وحتى الوزراء الذين يجلسون إلى جانبه ويصمتون ليسوا خاليين من المسؤولية. إنهم جزء من فشل لا يغتفر في الأمن والقيمة"، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
يشار إلى أن بن غفير كان طالب بالرد "بجنون" على الهجوم الانتقامي الإيراني عقب هجومها على إسرائيل في 13 أبريل الجاري.
وفي تصريح متلفز، بثه عبر منصة إكس، قال بن غفير إن "ردَّ إسرائيل يجب ألا يكون ضعيفًا، لأن مفاهيم الاحتواء والتناسب اختفت من العالم في السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى.
وفجر اليوم، قالت وسائل إعلام أمريكية منها "سي إن إن" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، إن تل أبيب وجهت ضربة لإيران ردًا على هجومها قبل أيام.
وبينما أكد إعلام إيراني تعرض البلاد لهجمات "بطائرات مسيّرة" تم إسقاطها في سماء أصفهان، قالت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية إن إسرائيل هاجمت بصواريخ أُطلقت من طائرة "أصولا" للقوات الجوية في أصفهان وسط إيران.
وجاء الهجوم في ظل ترقب ردٍ من تل أبيب على هجوم إيران الذي استهدف إسرائيل، في 13 أبريل، انتقامًا لقيادي في الحرس الثوري قُتل إثر غارة على دمشق مطلع الشهر نفسه.