الارشيف / عرب وعالم

"مأزق في إسرائيل".. كيف يمكن الانتقام من دون تصعيد؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:13 مساءً - خلص المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه من أجل ردع إيران، يجب عليهم الرد على الوابل الصاروخي الضخم الذي وقع نهاية هذا الأسبوع، لكنهم يبحثون عن طرق لإيصال هذه الرسالة الصارمة من دون تصعيد الأزمة، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى: "القصة لم تنتهِ بعد"، وأضاف أن إيران "اتخذت هذا الإجراء الضخم لوضع قواعد جديدة من خلال قصف إسرائيل مباشرة؛ رداً على هجومها في الأول من نيسان/أبريل على عملاء إيرانيين في دمشق".

مضيفاً: "إذا لم نفعل شيئا، فسيعزز هذا الأمر من التفكير في إيران، مؤكدا: "نحن لا نسعى إلى تصعيد هذا الأمر ونريد احتواءه، لكن لا يمكننا تركه يمر".

وبحسب الصحيفة، تعزز موقف المسؤولين الإسرائيليين بما وصفه مسؤول كبير في إدارة بايدن بأنه نجاح "مذهل" في إسقاط أكثر من 300 قذيفة إيرانية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بمساعدة شركائهم.

بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للأمريكيين إن إسرائيل تحتاج إلى ردع قوي للغاية لكي تتمكن من البقاء في الشرق الأوسط، وإن الدفاع ليس كافياً لردع إيران.

وبالنسبة لإدارة بايدن، من المحتمل أن يكون تصميم إسرائيل على اتخاذ خطوة أخرى على السلم مخيبا للآمال، فقد كان المسؤولون يأملون في أن يكون تحييد الهجوم الصاروخي الإيراني بمثابة استعراض للقوة، وأن تتبع ذلك فترة من التهدئة للصراع الأوسع في غزة.

ولكن هذه النداءات الأمريكية الأخرى لوقف التصعيد يبدو أن القادة الإسرائيليين رفضوها؛ إذ يرون أن خصومهم قد تجاوزوا "الخطوط الحمراء" في استعدادهم لقتل الإسرائيليين.

ويرفض المسؤولون الإسرائيليون أيضًا ذريعة إيران للهجوم، وهي أنه عند ضرب قادة فيلق القدس في دمشق فقد أصابت منشأة دبلوماسية كانت في الواقع جزءًا من الأراضي السيادية الإيرانية.

ويزعم الإسرائيليون أن المنشأة التي ضربوها، رغم أنها كانت ترفع العلم الإيراني في الخارج، لم يتم تصنيفها رسميًا منطقةً دبلوماسية.

كما أن الحجج الإيرانية بشأن قدسية المنشآت الدبلوماسية غير مقنعة من جانب نظام تغاضى عن الاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وسمح بشن المزيد من الهجمات الأخيرة على المنشآت البريطانية وغيرها من المنشآت الدبلوماسية هناك.

Advertisements