محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 08:03 صباحاً - اندلعت الاشتباكات المسلحة بين مقاتلي العشائر العربية، وقوات "قسد" المدعومة من الجيش الأمريكي، مجددا في مناطق متفرقة من محيط بلدات ذيبان والطيانة في ريف دير الزور شرقي سوريا، بعد فترة هدوء نسبية بين الطرفين.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت مصادر محلية إن "مقاتلي العشائر شنوا هجوما متزامنا على ثلاث نقاط عسكرية لقوات قسد في محيط بلدتي ذيبان والطيانة، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية في قوات قسد".
وأضافت المصادر أن "مقاتلي العشائر سيطروا بشكل كامل على بلدة الطيانة، وأن قوات قسد انسحبت من جميع نقاط تمركزها في قرية حوايج ذيبان إلى مدرسة القرية على خلفية هـجوم مقـاتلي العشائر".
عنصر من قوات قسدأ ف ب
وفي أحدث بيان صوتي نشره إبراهيم الهفل، شيخ مشايخ قبيلة العكيدات المختف عن الأنظار، الذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، طالب عبره بـ"النفير العام"، وأعلن عن "بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها قسد مؤخرًا"، مشيرا أن هذا "قتال مقدس وفرض".
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن "قوات سوريا الديمقراطية فرضت حظر تجوال شرق سوريا"، موضحة أن "القوات فرضت الحظر في عدة بلدات بمحافظة دير الزور، من بينها بلدة ذيبان".
قوات عسكرية من قسدأ ف ب
وفي 28 من آب / أغسطس الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال "قسد" قائد "المجلس العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل، الملقب بأبو خولة في مدينة الحسكة، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي "المجلس"، وبدأت اشتباكات عسكرية وصفت بـ"العنيفة" في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة "قسد" بالكامل، ثم عاودت "قسد" احتواء التوتر فيها.
وانتهت العمليات العسكرية في قرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه "قسد" عبر موقعها الرسمي.