محمد الرخا - دبي - السبت 30 يوليو 2022 03:00 صباحاً - وصلت الشابة السعودية الهاربة من عائلتها إلى ألمانيا، وسام السويلمي، إلى الرياض، مساء الجمعة، في فصل جديد من قصتها المؤثرة المرتبطة بعنف وتحرش عائلي تعرضت له منذ سن الطفولة قبل أن تجد متعاطفين كثر معها في المملكة وخارجها.
ونشرت السويلمي صورةً لها بحسابها في تويتر في ساعة مبكرة من اليوم السبت، وهي حاملة لباقة من الورود، وكتبت أعلاها ”#وسام_في_السعوديه“ بعد ساعات فقط من تلميحها في تغريدة أخرى لموعد وصولها المرتقب للبلاد.
كما نشرت السويلمي عدة مقاطع فيديو لرحلتها ولحظة وصولها للرياض واستقبال فريق من وحدة الحماية الاجتماعية في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لها، قبل نقلها لأحد الفنادق.
ووجدت الشابة مرحبين كثر بها في سيل من التعليقات على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي التي انضم لها عدد كبير من المتعاطفين بعد انتشار تفاصيل قصتها في الأسابيع القليلة الماضية.
إذ أن قصة الشابة العشرينية قد شهدت تحولاً كبيراً عندما أقنعها الفنان والناشط في المجال الإنساني، فايز المالكي، بالعودة لبلادها، لتتدخل السفارة السعودية في برلين وتستقبلها وتوفر لها احتياجات العودة قبل أن تعدل عن فكرتها تلك بسبب مخاوف من عائلتها.
وألغت السويلمي عودة مقررة لبلادها مع توفير تعهدات بتوفير حماية لها، بعدما قالت إنها تلقت تهديدات من عائلتها، كما ألمحت قبل أيام لرغبتها في الانتحار في ألمانيا، قبل أن تقرر العودة بالفعل.
وفي مارس/ آذار الماضي، أوقفت الشرطة السعودية في مدينة عرعر شمال البلاد، والد وسام، دون الإشارة لاسمه، بتهمة التحرش بوسام بالاستناد لمقطع فيديو نشرته الابنة ويوثق الحادثة التي أثارت جدلاً واسعاً في المملكة.
وقالت الشرطة حينها إنها اتخذت بحقه الإجراءات النظامية، وأحالته إلى النيابة العامة، لكن من غير الواضح إن كان قد صدر حكم إدانة ضده.
وتعتذر ”الخليج 365“ عن نشر مقطع الفيديو لمخالفته القواعد الأخلاقية وسياسة التحرير للموقع، لكن الشابة الضحية تقول إن المتحرش كان يهددها بحياتها.
ورد عم وسام على تطور قضيتها في الأسابيع الأخيرة، وانتقد نشرها تفاصيل قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطبق السعودية ”نظام مكافحة التحرش“ منذ العام 2018، والذي ينص على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات، وغرامات مالية باهظة، قبل أن يتيح تعديل جديد عليه هذا العام، التشهير بالمتحرشين.
