محمد الرخا - دبي - الجمعة 15 يوليو 2022 02:00 مساءً - رحب قادة ووزراء إسرائيليون، اليوم الجمعة، بقرار المملكة العربية السعودية، القاضي بفتح أجوائها أمام جميع الناقلات الجوية التي ”تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء“.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان مقتضب صادر عن مكتبه: ”أهنئ القيادة السعودية على فتح المجال الجوي“، وفق ما أوردت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية.
وأضاف لابيد: ”هذه هي الخطوة الأولى، وسنواصل العمل لصالح الاقتصاد الإسرائيلي وأمن إسرائيل ومواطني إسرائيل“.
ومن ناحيته، قال وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن ”إعلان السعودية فتح مجالها الجوي يعتبر خطوة مهمة في عملية إنشاء سوق مشتركة وجديدة للشرق الأوسط“، وفق الصحيفة العبرية.
وأضاف ليبرمان، وهو زعيم حزب ”يسرائيل بيتنا“ أيضاً: ”نحن نواجه فرصة حقيقية للارتقاء بالواقع الأمني والاقتصادي للشرق الأوسط بأسره“.
وبدورها، قالت وزيرة النقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، إن ”القرار السعودي خطوة مهمة نحو علاقات أفضل وأقوى مع دول الشرق الأوسط“، مضيفةً: ”سيجعل ذلك من الممكن تقوية الروابط الإقليمية التي تعتبر ضرورية لأمننا واقتصادنا“.
وفي السياق، قالت صحيفة ”تايمز أوف إسرائيل“ العبرية، إنه ”على إثر القرار السعودي لن تضطر شركات الطيران العالمية بعد الآن إلى تجاوز السعودية في الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب“.
وأوضحت الصحيفة، أن ”القرار سيؤدي لتقليص مدة الرحلات الجوية وثمنها، كما سيمكن المسلمين في إسرائيل من السفر مباشرة للسعودية لأداء فريضة الحج“، لافتةً أن ذلك يوفر ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات من وقت السفر.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”الأمور بدأت في التحول خلال عام 2020 بعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية، حيث بدأت السعودية بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها في ممر جوي خاص للرحلات الجوية من وإلى الإمارات والبحرين“.
وأضافت أن ”القرار الجديد يعني أن الرحلات الجوية من وإلى الهند وتايلاند والصين ومواقع أخرى في الشرق، يمكن أن تمر عبر السعودية“.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسارات الطيران الجديدة ستعبر فوق سلطنة عمان، وهي دولة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولا تسمح حالياً بالطائرات الإسرائيلية بالمرور فوق مجالها الجوي، مضيفةً: ”من المتوقع أن تتخذ عُمان ذات القرار السعودي“.
ومساء يوم أمس الخميس، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، أن المملكة قررت فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي ”تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء“، مؤكدة أن القرار يأتي ”استكمالا للجهود الرامية لترسيخ مكانة المملكة كمنصة عالمية تربط القارات الثلاث وتعزيزا للربط الجوي الدولي“.
