في وقت تتسارع فيه خطوات العالم نحو تعزيز التعليم التجريبي خارج الفصول الدراسية، نجح موسم جدة 2025 في تقديم نموذج مبتكر لهذا الاتجاه عبر إطلاق "غابة العجائب"، وهي وجهة ترفيهية وتعليمية تُعنى بتطوير الأطفال سلوكياً وذهنياً في قالب تفاعلي حي.
جدة ترسّخ ريادتها.. والعائلة هي المستفيد الأكبر
داخل المنطقة، لا يكتفي الأطفال بمشاهدة الحيوانات فحسب، بل يشاركونها الغذاء، ويعيشون لحظات تواصل آمن مع كائنات نادرة في بيئات مصغّرة تحاكي الطبيعة، مثل "حديقة الغزلان"، و"الليمور"، و"القطط الأليفة"، مما يسهم في غرس قيم الرحمة والمسؤولية في نفوسهم.
مهارات ناعمة تُكتسب عبر اللعب
وتوفر ورش العمل التفاعلية وتجارب التلوين والألعاب الفنية بيئة محفّزة للإبداع، بينما تعزز مناطق ألعاب المهارة والمسرح قدرات التواصل والثقة بالنفس لدى الأطفال من مختلف الأعمار، في بيئة مكيفة وآمنة ومثالية للعائلات.
خطوة نوعية نحو تربية جيل أكثر وعياً
وبينما يستمتع الزوار بتجربة "المزرعة" أو "الحديقة السرية"، يلمس الآباء أثر هذه الأنشطة في تعزيز السلوك الإيجابي لدى أبنائهم، خصوصاً مع البرامج التي تتيح للأطفال تبني الحيوانات والتعرّف على مسؤولية العناية بها.
بهذه الوجهة الترفيهية ذات البُعد التربوي، تؤكد جدة مجددًا مكانتها كأكثر مدن المملكة ابتكاراً في خلق تجارب عائلية مستدامة، حيث لا تكون المتعة هدفًا فقط، بل وسيلة لبناء وعي وسلوك إيجابي لدى الجيل القادم.
