إسرائيل ليس لديها استراتيجية خروج ولا خطة للمستقبل

كتابة سعد ابراهيم - ومع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة لمدة ستة أشهر، أصبح الوضع رهيباً على نحو متزايد، مع عدم وجود حل قابل للتطبيق في الأفق. وتركت الحرب، التي بدأت بعد هجوم مميت قامت به حماس، إسرائيل تتصارع مع انتقادات دولية متزايدة وضغوط سياسية داخلية. وفي خضم هذه الفوضى، تواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديات كبيرة وتفتقر إلى استراتيجية خروج متماسكة.

Advertisements

وبحسب شبكة “سي إن إن”، فقد تسبب الصراع في خسائر فادحة في كلا الجانبين، حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 33 ألف شهيد، بينهم آلاف الأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وتشهد الأزمة الإنسانية في غزة تفاقماً، حيث أصبح أكثر من مليون شخص على حافة المجاعة والدمار الواسع النطاق للبنية التحتية.

وعلى الرغم من الجهود العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف مقاتلي حماس وقادتها، بما في ذلك الهجوم البري، إلا أن الجماعة لا تزال راسخة في غزة ولم يتم بعد استعادة الرهائن الذين تم احتجازهم خلال الهجوم الأولي بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، أثار النهج العدواني الذي تتبعه إسرائيل إدانة من زعماء العالم، الذين دعوا إلى تعليق شحنات الأسلحة إلى البلاد.

داخليًا، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من المتظاهرين الذين يطالبون باستقالته، حتى مع دعم غالبية الإسرائيليين للحملة العسكرية المستمرة. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن جهود الحكومة للقضاء على حماس غير واقعية ولا تحظى بشعبية سياسية على المستوى المحلي، مما يترك إسرائيل في مأزق استراتيجي.

إن عدم وجود خطة واضحة لمستقبل غزة يزيد من تعقيد الوضع. وأثار اقتراح نتنياهو بشأن الحكم في فترة ما بعد الحرب، بما في ذلك نزع السلاح والإدارة المحلية، شكوكا من الحلفاء والخبراء الرئيسيين. علاوة على ذلك، فإن رفض النظر في مقترحات بديلة، مثل مراقبة الأمن الدولي، يعيق الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل دائم.