الحديث عن ما بعد الحرب دون وقف إطلاق النار يمثل استسلاما

كتابة سعد ابراهيم - أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أنه لا يوجد قرار صادر عن جامعة الدول العربية يتناول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، حيث أن الأولوية العربية – الفلسطينية تبقى وقف إطلاق النار، وبالتالي الحديث حول مرحلة ما بعد الحرب، قبل الوصول إلى هذه المرحلة التي تمثل شكلاً من أشكال الاستسلام في مواجهة الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ويرفضه الفلسطينيون والعرب.

Advertisements

وقال زكي في تصريحات متلفزة، إن الجامعة العربية ملتزمة بالقرارات التي تتخذها، لكن في حالة عدم اتخاذ قرارات يقوم الأمين العام بصياغة موقف سياسي يتوافق مع موقف الدول، خاصة إذا كان هناك مجموعة من الدول. تتولى الدول الأعضاء المبادرة، وهو ما ينطبق على حالة قطاع غزة، حيث لا نتحدث العربية عن نتائج الحرب دون الحديث عن وقف إطلاق النار.

وشدد زكي على أنه تم توجيه الحكومة الفلسطينية الجديدة بالعودة إلى غزة كلما أمكن ذلك، وهو ما يعكس التوجه الفلسطيني لاستعادة السلطة في القطاع، وهو ما يتطلب التفاهم مع كافة الفصائل الفلسطينية، موضحا أن تشكيل حكومة تكنوقراط هو أمر إيجابي. إذا تمكنت من الحصول على صلاحياتها الكاملة، موضحا أن جميع الدول العربية تريد مساعدة فلسطين، لكن على الفلسطينيين أن يساعدوا أنفسهم أولا.

وشدد على ضرورة تقديم المصلحة الفلسطينية على أية مصالح فصائلية، حتى يمكن الحديث عن الوحدة وإنهاء الانقسام، موضحا أن أشياء كثيرة تتوقف عند نهاية العملية العسكرية ولذلك كان الموقف العربي يرتكز على عدم الحديث عن الوضع في مرحلة ما بعد الحرب إلا بعد وقف إطلاق النار.