الارشيف / منوعات

المبعوث القطري للأمم المتحدة لذوي الرهائن: الاتفاق في المتناول

كتابة سعد ابراهيم - من المقرر أن تستضيف مصر محادثات حاسمة هذا الأسبوع تهدف إلى حل أزمة الرهائن المستمرة التي تضم مواطنين إسرائيليين تحتجزهم حماس.

ومن المتوقع أن يضم الاجتماع، الذي يمكن أن يبدأ يوم الأحد، ممثلين رفيعي المستوى من مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى مسؤولين من إسرائيل وحماس.

وتجري المفاوضات على خلفية التفاؤل والتشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق. وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، أعربت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، علياء أحمد سيف آل ثاني، عن تفاؤلها، مؤكدة أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا. إلا أن حماس كررت مطالبها، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة وتبادل الأسرى، مما ألقى بظلال من الشك على احتمالات التوصل إلى حل سريع.

وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولون أمريكيون آخرون على ضرورة إحراز تقدم في المفاوضات وحثوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على السماح للمفاوضين بالتوصل إلى اتفاق دون تأخير. كما ألقت إدارة بايدن باللوم على حماس لفشلها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وشددت على مسؤولية المنظمة في تحرير الرهائن ومساعدة سكان غزة.

وعلى الرغم من التحديات، تظل قطر ملتزمة بلعب دور وساطة في المفاوضات، مع تأكيد آل ثاني على الدور الحاسم للولايات المتحدة في الضغط على الحكومة الإسرائيلية. وشجع آل ثاني عائلات الرهائن على مواصلة الضغط على نتنياهو، قائلا إن جهودهم يمكن أن تسرع عودة أحبائهم.

وعلى الرغم من استمرار التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، فمن المتوقع أن تتناول المفاوضات قضايا معقدة، بما في ذلك تبادل الرهائن وتنفيذ وقف إطلاق النار. إن مشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، تسلط الضوء على أهمية المفاوضات والحاجة الملحة لحل الأزمة الحالية.

وبشكل عام، تمثل المحادثات المقبلة فرصة حاسمة لإحراز تقدم نحو إنهاء أزمة الرهائن وتحقيق الاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات وستعتمد نتيجة المفاوضات على رغبة جميع الأطراف في المشاركة بشكل بناء وإيجاد أرضية مشتركة.

Advertisements