الارشيف / منوعات

محمد منصور

كتابة سعد ابراهيم - يواجه ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطاني، انتقادات بسبب قراره منح لقب فارس للملياردير المصري المولد محمد منصور، الذي تبرع مؤخرًا بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني لحزب المحافظين. وأثارت قائمة التكريم المفاجئة في عيد الفصح، والتي ضمت شخصيات سياسية ومبدعة، اتهامات بـ”المحسوبية الفاحشة” من قبل المنافسين السياسيين، حسبما أفاد موقع ديلي ميل البريطاني.

وكان من بين الحاصلين على هذا التكريم أربعة نواب محافظين: هارييت بالدوين، وفيليب ديفيز، ومارك سبنسر، وتريسي كراوتش. أدان زعيم الإصلاح البريطاني ريتشارد تايس الجوائز، وندد بها باعتبارها رمزا للمحسوبية المحافظة، وأعرب عن شكوكه حول محاولة الحكومة إخفاء المحسوبية من خلال الفروق الثقافية.

وأثارت المنح المقدمة لمحمد منصور، أمين صندوق المحافظين ورئيس مجموعة منصور، جدلاً واسعاً بسبب تبرعه الكبير للحزب ودوره السابق كوزير للنقل المصري في عهد الرئيس حسني مبارك. وكانت مساهمة منصور البالغة 5 ملايين جنيه استرليني العام الماضي هي أكبر مبلغ مقطوع يحصل عليه حزب المحافظين منذ أكثر من عقدين.

وفي دفاعه عن القرار، أبرز منصور إعجابه بإدارة ريشي سوناك الاقتصادية وإيمانه بالاستقرار السياسي وسيادة القانون في المملكة المتحدة. وكان حزب العمال قد دعا في السابق إلى إعادة تبرع منصور، مما أثار تساؤلات حول التعاملات التجارية لشركته في روسيا بعد غزو أوكرانيا.

وأدانت زعيمة حزب العمال أنيليز دودز هذا التكريم باعتباره مؤشرا على انفصال الحكومة عن الرأي العام. ووصف دودز تصرفات سوناك بأنها استخفاف متعجرف أو إشارة إلى رحيله الوشيك عن منصبه.

وسلطت مصادر العدد 10 الضوء على جهود منصور الخيرية، بما في ذلك دعمه لمؤسسة الملك ومساهماته في مشروع تذكرني بكاتدرائية القديس بولس، الذي يهدف إلى تكريم ضحايا كوفيد في المملكة المتحدة.

وأثار توقيت هذا الإعلان الفخري، عشية عطلة عيد الفصح وأثناء العطلة البرلمانية، الدهشة. ومع ذلك، برر المسؤولون الجدول الزمني بأنه ضروري لتعيينات مجلس الملكة الخاص، بما في ذلك تأكيد فوغان جيثينج كوزير أول جديد لويلز.

Advertisements