دبي - مها ماجد - شنت قناة ”الإخبارية“ التلفزيونية السعودية الحكومية، يوم الجمعة، هجومًا على منصة ”نتفليكس“ بعد أن عرضت مشهدًا من مسلسل ”مو“، يُقبّل فيه الفنان مؤيد النفيعي فنانة على طريقة الأفلام الرومانسية بشكل مخلٍ.
وظهر ”النفيعي“، وهو فنان سعودي شاب، في مشهد من المسلسل الذي حقق نسب مشاهدة عالية على ”نتفليكس“، مقبّلًا عروسه كما هو معتاد في حفلات الزفاف الغربية، قبل أن تنهال انتقادات مواطنيه عليه في مواقع التواصل الاجتماعي التي تم فيها تداول فيديو للمشهد الجريء.
اقرأ أيضاً:
وعرضت قناة ”الإخبارية“ الرسمية، المشهد بعد مواراة اللقطة المخلة، ضمن تقرير انتقدت فيه المحتوى الذي تعرضه نيتفلكس ومنصة ”ديزني“ التي تعمل أيضًا على تقديم محتوى فيديو حصري للمشتركين.
وقالت القناة: ”لتحظى بنجومية مؤقتة فقط كل ما عليك فعله هو مخالفة قيم المجتمع عن طريق صنع عمل بمحتوى يشجع على الانحلال الأخلاقي“، مضيفة أن ”منصات البث العالمية أصبحت مصدرًا مهمًا لتحقيق المال والشهرة في وقت قياسي بطريقة غير أخلاقية، ما أدى لظهور أصوات تطالب بضرورة وضع حد لتلك الظاهرة الهادفة إلى تدمير قيم المجتمع“.
وأضافت أن ”منصات البث كنتفليكس، وديزني، تتبنى أعمالًا عالمية وعربية وتنتجها، تبث رسائل مبطنة ظاهرها فني وباطنها يحتوي على ايحاءات غير أخلاقية، وتروج أيضًا للمثلية الجنسية التي طالت الأطفال“.
وأوضحت أن منصة ”ديزني بلاس خضعت لقوانين الشرق الأوسط وإن كانت بشكل محدود بعد خلاف مع جهات الرقابة في المنطقة طالبت بإجراء تعديلات على المحتوى بما يناسب جمهور المنصة في أكثر من بلد عربي من بينها: السعودية، والإمارات، ومصر، إذ تراجعت المنصة عن قرارها في بث تلك الأعمال بما يتوافق مع المحتوى وقوانين الهيئات المحلية في المنطقة تفاديًا لخسائر إضافية بعد منع العديد من أعمالها التي طرحت في دور السينما العربية والعالمية بما فيها السعودية التي منعت عرض أفلام شهيرة في السينما..“.
واختتمت القناة انتقاداتها بالقول إن ”منصة نتفليكس ما زالت تتبنى هذه الأعمال العربية والعالمية دون أي رقابة على المحتوى في المنطقة، مما يطرح تساؤلًا مهمًا: ”هل تطبيق قاعدة الانحلال الأخلاقي في الأعمال المتبناه شرط أساس لعرضها على المنصة؟“ أما السؤال الأهم: ”أما آن الأوان لوضع حد لمنصة نيتفلكس في الشرق الأوسط؟“.
ويحكي مسلسل ”مو“ قصة عائلة فلسطينية من مدينة هيوستن بولاية تكساس، أُجبرت على ترك مدينة حيفا، العام 1948، لتنتقل للعيش في الضفة الغربية ثم تنتقل إلى دولة الكويت، وبعدها للعيش في مدينة هيوستن كلاجئين دون أوراق إقامة.