ان الان تتابع ترند اليوم ويتحدث عن البيان الختامي لندوة "عدن في ذاكرة التاريخ" والان مع التفاصيل
زهرة اسماعيل - الرياض - ودعت الندوة التي عقدت بالعاصمة عدن اليوم الخميس (24 يوليو 2025م)، جميع الجهات المعنية بقراءة كل مكونات ذاكرة عدن وتاريخها والعمل على تجنيبها كل السلبيات التي حدثت في الماضي وترسيخ ما هو إيجابي في ذاكرة عدن وتاريخها.
وحث المشاركون بالندوة الجهات المعنية بالاهتمام بجميع معالم ومبان عدن الطبيعية والتاريخية والأثرية، والحفاظ عليها، وإعادة ترميمها وتأهيليها.
جاء ذلك في ختام فعاليات الندوة المعنونة ب (عدن في ذاكرة التاريخ)، التي نظمتها منصة عدن للقراءة والإبداع، بالاشتراك مع مركز عدن للدراسات التاريخية والمكتبة الوطنية "مكتبة باذيب". وشهدت الندوة حضورا نوعيا لافتا من المسؤولين المعنيين بالمكتبات وهيئة الآثار، والشخصيات الثقافية والأكاديمية والإعلامية والسياسية، والمجتمع المدني، بالعاصمة عدن، إضافة إلى حضور ومشاركة فاعلة من نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ممثلة بالنقيب عيدروس باحشوان، ونصر باغريب نائب الأمين العام بالنقابة.
وقد أدار جلسات ندوة (عدن في ذاكرة التاريخ) كل من: د.محمود السالمي مدير مركز عدن للدراسات التاريخية و د. محمد رجب جرادة الأكاديمي بجامعة عدن، ود. مسعود عمشوش مدير مركز الترجمة بجامعة عدن، وبمشاركة عبدالعزيز بن بريك مدير عام المكتبة الوطنية.
وقدمت في الندوة تسعة أوراق ومداخلات قيمة تناولت موضوعات تاريخية متنوعة عن عدن منذ أول ذكر للمدينة في المصادر المكتوبة والنقوش الأثرية وصولا للعصر الحديث، واستعرضت الأوراق المقدمة للندوة السردية التاريخية لعدن
وملامحها المختلفة، والمنعطفات التي مرت فيها المدينة طوال تاريخها،
إضافة إلى التأثيرات التي تعرضت لها عدن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعسكريا وبيئيا، سلبا وايجابا.
وتطرقت الأوراق والمداخلات المقدمة للندوة إلى تميز عدن كمدينة للتسامح والتعايش الإنساني مع كل القادمين إليها أو الذين استقروا للعيش فيها واصبحوا جزء من نسيج المدينة، وعززوا سمتها الحضارية والمدنية المتسامحة دينيا وثقافيا واجتماعيا.
ويأتي انعقاد هذه الندوة تعبيرا عن اهتمام الجهات المنظمة لها والمشاركين فيها بكل ما يتعلق بمدينة عدن، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ولفت النظر لأهمية التوثيق والحفظ الكامل لتاريخها وتراثها ومعالمها وحمايته من الضياع والاندثار.
* وفيما يلي نص *البيان الختامي لندوة (عدن في ذاكرة التاريخ)*
بسم الله الرحمن الرحيم
صباح يوم الخميس الموافق ٢٤ يوليو ٢٠٢٥م، نظمت "منصة عدن للقراءة والإبداع" بالاشتراك مع 'مركز عدن للدراسات التاريخية" و"المكتبة الوطنية - مكتبة باذيب" ندوة حول (عدن في ذاكرة التاريخ).
وافتتح الأستاذ الدكتور محمود السالمي، مدير مركز عدن للدراسات التاريخية الندوة بكلمة رحب فيها بجميع الحاضرين والمشاركين، وأكد على حرص المركز ومنصة عدن للقراءة والإبداع والمكتبة الوطنية على الاهتمام بكل ما يتعلق بعدن، ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
ثم بدأت أعمال الجلسة الأولى، التي أدارها أ.د. محمد رجب جرادة، والتي تضمنت خمس مشاركات قدمها كل من:--
* د. أفراح الحميقاني عن: "ميناء عدن عبر التاريخ".
* أ.د. سمير الشميري عن: "عدن والتعايش الاجتماعي".
* أ. نجمي عبد المجيد عن: "الحياة الثقافية والصحفية في عدن".
* أ.د. محمد بن هاوي باوزير عن: "معالم عدن التاريخية".
* أ. نادرة عبد القدوس عن: "المرأة في عدن".
وتضمنت الجلسة الثانية، التي أدارها أ.د. مسعود عمشوش، أربع مشاركات قدمها:--
* د. جمال باوزير عن: "عدن، طبيعة وبيئة".
* أ، عبد الله عبد الكريم عن: "الأغنية العدنية".
* د.هناء عبد الكريم عن: "عدن، التطورات والتحديات منذ الاستقلال".
* أ. حسين زيد عن: "أزمنة وأمكنة في عدن".
وبعد أن أثريت جميع تلك الدراسات بمناقشات ومداخلات قيمة، قرأ أ.د.مسعود سعيد عمشوش البيان الختامي للندوة الذي تضمن التوصيات الآتية:--
- توصي الندوة جميع الجهات المعنية بالاهتمام بمختلف الوثائق التاريخية الخاصة بعدن والعمل على سرعة توثيقها.
- توصي الندوة بسرعة إعادة تأهيل "المكتبة الوطنية - مكتبة باذيب" وفتحها للجمهور بعد توفير المتطلبات اللازمة لها.
- توصي الندوة بتكريس ثقافة التسامح والتعايش في عدن، واحترام الآخر مهما كان أصله وجنسه وعرقه ودیانته.
- توصي الندوة بتكريم الشاعر الأستاذ عبد الله عبدالكريم وطباعة ما كتبه من قصائد وأغان، وكتابات عن الأغنية العدنية.
- توصي الندوة الجهات المعنية بالاهتمام بجميع معالم عدن الطبيعية والتاريخية والأثرية.
- توصي الندوة جميع الجهات المعنية بقراءة كل مكونات ذاكرة عدن وتاريخها والعمل على تجنيبها كل السلبيات التي حدثت في الماضي وترسيخ ما هو إيجابي في ذاكرة عدن وتاريخها.
*صادر عن ندوة (عدن في ذاكرة التاريخ) - العاصمة عدن، 24 يوليو 2025م.*