كتابة سعد ابراهيم - دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على العشرات من شركائها التجاريين حيز التنفيذ يوم الخميس، مما يمثل أكبر تصعيد في السياسة التجارية التي تنفذها الولايات المتحدة منذ عقود.
يتوقع وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، أن تتجاوز إيرادات بلاده الجمركية الشهرية 50 مليار دولار. وكان هذا الرقم 30 مليار دولار فقط في يوليو/تموز الماضي. ووفقًا لتقديرات إدارة ترامب، يتوقع لوتنيك أن يرتفع هذا الرقم إلى تريليون دولار مستقبلًا.
وقال لوتنيك لشبكة فوكس للأعمال: “المستهلك الأمريكي هو المحرك الأقوى للاقتصاد العالمي، والرئيس ترامب يستخدم هذه القوة لصالح المواطن الأمريكي”.
رسوم تصل إلى 100٪
تُعدّ هذه الرسوم الجمركية جزءًا من سياسة التصنيع الجديدة للرئيس ترامب، والتي تشمل فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الرقائق الدقيقة وأشباه الموصلات المستوردة، ما لم ينقل المصنعون عملياتهم إلى الولايات المتحدة. كما تشمل الرسوم واردات الأدوية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 250% مستقبلًا.
ومن المتوقع أن تعتمد تفاصيل هذه التعريفات على نتائج التحقيقات التي تجريها وزارة التجارة الأميركية في التأثير الذي تخلفه الواردات على الأمن القومي، وهناك أيضا إمكانية إعفاء بعض الشركات التي تعهدت ببناء مصانع في الولايات المتحدة وتخضع لرقابة تنظيمية صارمة.
أكثر من تريليون دولار من الاستثمارات المحتملة
وأكد لوتنيك أن الإجراءات الجديدة تهدف إلى إعادة تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وأنه يتوقع أن تجذب استثمارات صناعية تتجاوز تريليون دولار، وهو ما يمثل تحولا استراتيجيا في الهيكل الصناعي للبلاد.
اتفاق محتمل مع الصين
وأوضح لوتنيك أن الموعد النهائي لتوقيع الاتفاق التجاري مع الصين هو 12 أغسطس/آب المقبل، مضيفا أن تمديد هذه الفترة لمدة 90 يوما خيار وارد وأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق خلال الفترة المقبلة.