احتجاجات في الخرطوم بسبب أسعار المحروقات.. والحكومة: لا رجعة عن القرار

الخميس 10 يونيو 2021

وأشعل المحتجون إطارات السيارات في الطرق الرئيسة بالعاصمة الخرطوم، ورددوا هتافات مناوئة لرفع الدعم عن الوقود، فيما طالبوا بإسقاط الحكومة.

وحررت الحكومة ”الجازولين والبنزين“ من الدعم البالغ مليار ونصف المليار دولار سنويا.

ودافع وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، عن سياسة تحرير الوقود واعتبرها ”المخرج الوحيد لتوفر السلعة“.

وقال إبراهيم في مؤتمر صحفي، الأربعاء: ”ليس أمامنا حل سوى هذه العملية القاسية ليتعافى الاقتصاد“، مضيفا أن ”الحكومة الحالية لا خيار لديها إلا بإصلاح الاقتصاد“.

وتابع: ”حتى إن سقطت هذه الحكومة، فإن الحكومة التي تأتي بعدها ليس لديها خيار غير الإصلاح“، مشددا على أن ”قرار التحرير نهائي ولا رجعة عنه“.

من جانبه، أشار وزير الطاقة جادين علي، إلى أن السودان ”يدفع 3 مليارات جنيه سنويا للوقود، 50% منها دعم حكومي“.

ووصف علي قرار التحرير بـ“التاريخي“، مضيفا أن ”من شأنه توفير السلعة ويوقف التهريب والفساد ويقلل نسبة الاستهلاك ويسهم في خفض الدولار“.

وحدد السودان، الثلاثاء، سعر لتر البنزين بواقع 290 جنيها، وسعر لتر الجازولين بواقع 285 جنيها.

وقالت وزارة المالية، في بيان لها الثلاثاء، إن السودان ”قرر إلغاء كافة أسعار الوقود في إطار سياسة الدولة الرامية لإصلاح الاقتصاد، وإن عملية التسعير ستخضع لتكلفة الاستيراد“.

وأضاف أن ”سياسة تحرير أسعار الوقود التي أتت متأخرة جدا، كفيلة بإزالة العديد من التشوهات في الاقتصاد، حيث تنفق الدولة حوالي المليار دولار سنويا كدعم للمحروقات“.