الخليج العربي

من هو "الرجل الثالث" في حزب الله الذي حاولت إسرائيل اغتياله ببيروت؟ - موقع الخليج الان

نعرض لكم متابعينا الكرام أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: من هو "الرجل الثالث" في حزب الله الذي حاولت إسرائيل اغتياله ببيروت؟ - موقع الخليج الان المنشور في الاثنين 23 سبتمبر 2024 11:22 مساءً

رام الله - الخليج الان
نفى (حزب الله) اللبناني الأنباء الإسرائيلية حول اغتيال القيادي البارز في صفوفه علي كركي، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم الاثنين.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن الحزب أنه "تعليقًا على ادعاءات العدو الصهيوني باغتيال الأخ المجاهد ‏علي كركي، فإنّنا نؤكد أنّ الأخ العزيز المجاهد ‏القائد ‏الحاج علي كركي بخير وهو بحول الله تعالى في ‏كامل صحته وعافيته وقد انتقل إلى مكان آمن".


ومساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، دون مزيد من التفاصيل.

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الغارة استهدفت كركي الذي وصفه بأنه الرجل الثالث في (حزب الله)، مشيرا إلى أن رتبته تعادل القائدين فؤاد شكر وإبراهيم عقيل، اللذين اغتالتهما إسرائيل في وقت سابق.

وبعد محاولة اغتياله في غارة على بيروت، يبرز علي كركي كأحد أبرز القادة العسكريين في (حزب الله)، وذلك في أعقاب سلسلة عمليات اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي ضد قيادات الحزب، كان آخرها استهداف مسؤول العمليات إبراهيم عقيل وقادة في وحدة الرضوان، وذلك بعد اغتيال فؤاد شكر في تموز/ يوليو الماضي.

وكركي، الذي يُعتبر أحد المسؤولين الرئيسيين في إدارة العمليات العسكرية للحزب، يمثل نقطة محورية في إستراتيجيات (حزب الله) العسكرية، وقد ارتبط اسمه بعدد من الأحداث والنشاطات العسكرية والسياسية؛ وبحسب الادعاءات الإسرائيلية، فإن كركي هو قائد جبهة الجنوب التي تشهد تصعيدا متواصلا من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفق ما جاء على موقع (عرب 48).

خلفية عن علي كركي

علي كركي، المعروف أيضًا بلقب "أبو علي"، هو شخصية بارزة في (حزب الله)، حيث تولى مناصب رفيعة ضمن هيكل الحزب العسكري. ويُعتقد أن كركي مسؤول عن تنسيق الأنشطة العسكرية والاستخباراتية، ويُعتبر أحد المقربين من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.

تخرج كركي من الجامعة في لبنان قبل أن يلتحق بحزب الله، حيث بدأ مسيرته في صفوف الحزب خلال الحرب الأهلية اللبنانية. منذ ذلك الحين، ارتقى في الرتب، حيث لعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات العسكرية، بما في ذلك تلك التي استهدفت القوات الإسرائيلية خلال حرب تشرين في حزيران/ يونيو 2006.

وينحدر كركي من قرية عين بوسوار التابعة لقضاء النبطية في جنوب لبنان، فيما لم تظهر له أي صورة سابقة في الإعلام. وسبق أن حاولت إسرائيل اغتيال كركي في شباط/ فبراير الماضي بقصف استهدف سيارة بمدينة النبطية جنوب لبنان، لكنه لم يكن في السيارة المستهدفة.

وفي 2019، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات ضد علي كركي، وإبراهيم عقيل، وفؤاد شكر، وفق بيان الوزارة الذي قال حينها، أن كركي "قيادي في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، وهو المسؤول عن العمليات العسكرية ضد إسرائيل جنوب لبنان".


دوره العسكري

ويُعتقد أن كركي عضو في "المجلس الجهادي لحزب الله"، وقائد المنطقة الجنوبية بالحزب، وهو بذات المرتبة التي كان قد وصل إليها القياديان فؤاد شكر وإبراهيم عقيل قبل اغتيالهما.

ويُعتبر كركي مهندسًا لاستراتيجيات (حزب الله) العسكرية، حيث قام بتطوير القدرات القتالية للحزب، بما في ذلك استخدام الأسلحة المتقدمة وتكتيكات الحروب غير النظامية. ووفقًا للتقارير، فإن كركي كان له دور محوري في تنسيق العمليات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، ويُعتقد أنه قد يكون له أيضًا تأثير على استراتيجية الحزب في سورية.

ولكركي تأثير كبير في توجيه سياسات (حزب الله)، خاصة في ما يتعلق بالعمليات العسكرية والاستراتيجيات الدفاعية؛ ووفقا للتقارير، يتمتع كركي بعلاقات وثيقة مع إيران، ويُعتبر جزءًا من شبكة واسعة من التعاون بين الحزب والقوى الإقليمية الأخرى في "محور المقاومة".

وتأتي التحركات الإسرائيلية لاستهدافه، في إطار الجهود الأوسع لإضعاف (حزب الله) وقطع خطوط القيادة في الحزب. ويشير استمرار العمليات العسكرية ضد الحزب، بما في ذلك استهداف القادة، إلى تصعيد إسرائيلي استثنائي لاستهداف قادة الحزب في محاولة لتغيير موازين القوى في المنطقة.

ويأتي استهداف بيروت بالتزامن مع قصف إسرائيلي مكثف على جنوب لبنان، هو الأعنف منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، استشهاد 356 شخصا بينهم أطفال ونساء ومسعفون، وإصابة أكثر من ألف و200، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا