مع تطورات جديدة البيت الأبيض: ترامب أُبلغ مسبقًا بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة ويصفه بـ"الحادثة المؤسفة"، نقدم لكم كل ما تحتاجون إلى معرفته بشكل شامل ودقيق عن هذه التطورات ليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 11:12 مساءً
أعلن البيت الأبيض في بيان رسمي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى إخطارًا مسبقًا من الجيش الأمريكي بشأن نية إسرائيل تنفيذ ضربات دقيقة ضد قيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح البيان أن ترامب وجّه مستشاره ستيف ويتكوف للتواصل مع السلطات القطرية لإبلاغها بالهجوم الوشيك، مؤكداً أن الرئيس كان على علم بالعملية قبل فترة وجيزة من تنفيذها.
موقف قطر: لا تحذيرات أمريكية وصلت
في المقابل، نفت السلطات القطرية تلقيها أي تحذيرات مسبقة من واشنطن بخصوص العملية العسكرية الإسرائيلية، ما أثار تساؤلات حول حقيقة مستوى التنسيق بين الطرفين في هذا الملف الحساس.
اتصالات مباشرة مع القيادة القطرية
وأشار البيان إلى أن الرئيس ترامب أجرى اتصالين هاتفيين مع أمير دولة قطر ورئيس مجلس الوزراء، أكد خلالهما أن الولايات المتحدة تعتبر ما حدث "حادثة مؤسفة يجب ألا تتكرر"، مشددًا على التزام واشنطن بالعمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
قطر حليف استراتيجي لواشنطن
أكد البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية ترى في قطر "حليفًا وصديقًا قويًا" يقوم بدور محوري في جهود الوساطة الإقليمية، لافتًا إلى أن أي قصف أحادي الجانب على أراضيها لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا حتى إسرائيل، بل يضر بمسار السلام في المنطقة.
فرصة لإعادة تقييم مسار السلام
وأضاف البيان أن ترامب يعتبر ما جرى فرصة لإعادة تقييم العملية السلمية، معبرًا عن أسفه العميق لوقوع الهجوم داخل أراضي دولة صديقة وشريك استراتيجي مثل قطر.
توضيح بشأن تصريحات ترامب الأخيرة
وفي توضيح إضافي، شدد البيت الأبيض على أن المنشور الأخير للرئيس ترامب، والذي فُسِّر على أنه "تحذير أخير لحماس"، كان ذا طابع سياسي وليس عسكريًا، مؤكدًا أن الهدف منه لم يكن التحريض على استهداف قيادات الحركة في الدوحة.
حيث قام الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز "الشاباك"، بشن غارة استهدفت مقراً سكنياً في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء.
أسفرت العملية عن مقتل همام الحية (نجل القيادي خليل الحية) وجهاد لبد (مدير مكتب الحية)، بينما لم يُصب أي من قيادات حماس البارزين الذين كانوا هدفاً للعملية.
ردود الفعل العربية
قطر: أدانت الهجوم واعتبرته "اعتداءً جباناً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لأمن القطريين والمقيمين".
مصر: أدانت بشدة الهجوم، واعتبرته "سابقة خطيرة وتقويضاً لجهود الوساطة"، مؤكدة تضامنها مع قطر.
السعودية: استنكرت الهجوم ووصفت إسرائيل بأنها تمعن في "تعدياتها الإجرامية"، مؤكدة وقوفها بجانب قطر.
جامعة الدول العربية: وصفت الهجوم بأنه "اعتداء سافر على السيادة القطرية" وحملت المجتمع الدولي مسؤولية ردع إسرائيل.
حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجوم الذي استهدف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة كان عملية "مستقلة بالكامل"، نفذتها إسرائيل دون أي تدخل خارجي.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "العملية التي نفذت اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين كانت عملية إسرائيلية مستقلة بالكامل. إسرائيل بادرت إليها، إسرائيل نفذتها، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها"، مشيراً إلى أنها جاءت في إطار الرد على دور هؤلاء القادة في إدارة الحرب ضد إسرائيل.
من جانبها، أعلنت الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز "الشاباك" عن تنفيذ ضربة جوية دقيقة ضد ما وصفته بـ"القيادة الحمساوية في الخارج"، مؤكداً أن المستهدفين "قادوا أنشطة حماس لسنوات طويلة، ويتحملون المسؤولية المباشرة عن هجمات السابع من أكتوبر، إضافة إلى إدارة المعارك ضد إسرائيل منذ ذلك التاريخ".
وأضاف البيان أن العملية سبقتها إجراءات لتفادي إصابة المدنيين، شملت استخدام ذخائر عالية الدقة، إلى جانب الاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة قبل التنفيذ.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية التي جرت في الدوحة حملت اسم "قمة النار"، في إشارة إلى رمزيتها في استهداف قيادات الصف الأول من الحركة.
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين في حركة حماس أن وفد الحركة المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بالدوحة نجا من الهجوم، في وقت اعتبر فيه مراقبون أن توقيت العملية يستهدف بالأساس الضغط على مسار المفاوضات الجارية.
للحصول على تفاصيل إضافية حول البيت الأبيض: ترامب أُبلغ مسبقًا بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة ويصفه بـ"الحادثة المؤسفة" - الخليج الان وغيره من الأخبار، تابعونا أولًا بأول.
أخبار متعلقة :