فاضل أيام .. بدء العد التنازلي لإجازة المولد النبوي 2025 رسميًا|تفاصيل - الخليج الان

كشفت الحسابات الفلكية عن أن المولد النبوي الشريف لعام 2025 سيوافق يوم الخميس 4 سبتمبر المقبل، وهو ما ينتظره كثير من المصريين كأحد أبرز المناسبات الدينية التي تحظى باهتمام شعبي واسع.

عطلة رسمية ينتظرها المصريون

يمثل يوم المولد النبوي إجازة رسمية مدفوعة الأجر في مصر، سواء للعاملين في القطاع الحكومي أو الخاص، وهو ما يمنح فرصة للتجمعات العائلية والراحة من أعباء العمل، إلى جانب كونه مناسبة دينية روحية تُخلّد ذكرى مولد النبي محمد ﷺ.

وتتجلى أهمية هذا اليوم ليس فقط في بعده الديني، بل أيضًا في أبعاده الاجتماعية والاقتصادية، حيث تنشط الأسواق، وتُباع الحلوى، وتقام الندوات والفعاليات الدينية، ما يجعله حدثًا بارزًا في تقويم المصريين السنوي.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي

مع اقتراب ذكرى المولد، يتجدد الجدل الفقهي حول مشروعية الاحتفال، إذ لم يُعرف عن النبي ﷺ أو الصحابة أو التابعين أو أئمة الإسلام المعروفين أنهم احتفلوا بيوم المولد أو خصصوه بعبادات خاصة.

لكن ورد عن النبي ﷺ أنه كان يصوم يوم الاثنين، ويقول: "ذلك يوم ولدت فيه"، وهو ما استند إليه البعض كمدخل للقبول بفكرة التذكير بمولده صلى الله عليه وسلم، وإن لم يكن بشكل احتفالي كما هو قائم حاليًا.

وقد نُسبت بداية الاحتفال بالمولد النبوي إلى العهد الفاطمي، حيث اعتُمدت هذه المناسبة ضمن الأعياد العامة التي كانت تُحييها الدولة آنذاك، إلى جانب غيرها من المواسم والاحتفالات.

ويرى فريق من العلماء أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة لا أصل لها في السنة، مؤكدين أن الخير كله في اتباع من سلف، والشر في ابتداع ما لم يأت به الرسول صلى الله عليه وسلم.

حكم شراء حلوى المولد

فيما يخص شراء حلوى المولد، فإن الأصل الشرعي في تناول الطعام والحلوى أنه مباح، طالما خلا من المحرمات أو الأذى. لكن عند ربط هذا الفعل بمناسبة دينية مبتدعة – على حد وصف بعض العلماء – فإنه يعد مظهرًا من مظاهر الاحتفال غير المشروع.

وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بأن المشاركة في أي من الأعياد المبتدعة، سواء بالأكل أو الشرب أو البيع أو الشراء أو الإهداء أو الترويج، تدخل ضمن "التعاون على الإثم والعدوان"، مستشهدة بقوله تعالى:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].

ومع ذلك، يرى آخرون أن بعض صور إحياء هذه الذكرى كعقد الندوات الدينية وتوزيع الطعام وإظهار الفرح – يمكن أن تُدرج ضمن النشاط الاجتماعي الذي يحمل نية طيبة، إذا خلت من المخالفات الشرعية.