أكد الدكتور عمرو عابدين، مستشار وزير المالية المصري ، لمشروعات التمنية الاقتصادية ان مباديء الامن الغذائي المعتمدة من مجموعة العشرين تقوم علي ثلاث محاور رئيسية

وقال  خلاله استضافته في لقاء خاص على شاشة القاهرة الإخبارية مع الإعلامية دينا سالم، أن كلمة الدكتور أحمد كوجك، وزير المالية، خلال اجتماعات مجموعة العشرين، ركزت بشكل رئيسي على الجهود المصرية المبذولة لتأمين الغذاء لنحو 60 إلى 65 مليون مواطن من خلال بطاقات التموين

مشيراً إلى أن ذلك يشمل سلعاً أساسية في مقدمتها الخبز المدعوم، السكر والزيت.

وكشف عابدين من خلال حديثة ، أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بدعم مزارعي القمح المحلي لضمان تحقيق اكتفاء جزئي وتوفير كميات أكبر من المحصول الاستراتيجي، وهو ما انعكس هذا العام في زيادة توريد القمح المحلي بأكثر من نصف مليون طن مقارنة بالمواسم السابقة، بفضل السياسات التحفيزية التي أقرتها الحكومة
.
ضرورة  تعزيز القدرات التخزينية للحبوب والمحاصيل الاستراتيجية في الازمات والتحديات العالمية

وفي هذا السياق، شدّد عابدين على أهمية تعزيز القدرات التخزينية للحبوب والمحاصيل الاستراتيجية، لاسيما في ظل التحديات العالمية المتتالية من صراعات وجوائح، موضحاً أن مصر تعمل بشكل مستمر على رفع كفاءة الصوامع سواء داخل المدن أو على الموانئ، بما يضمن استقرار المعروض الغذائي وتسهيل توزيعه في الأسواق.

ومن جانبه، أوضح مستشار وزير المالية أن مصر لا تكتفي بتعزيز أمنها الغذائي الداخلي فحسب، بل تشارك خبراتها مع الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، من خلال تبادل التجارب والرؤى في مجال الأمن الغذائي وتطوير أنظمة التخزين الحديثة، وهو ما يسهم في دعم الأمن الغذائي العالمي وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الراهنة.

جدير بالذكر،  أن الدولة المصرية قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة في مشروعات التوسع بالصوامع الحديثة وزيادة الطاقة الاستيعابية للتخزين، بما يتيح مواجهة أي تقلبات في الأسواق العالمية أو انقطاعات في سلاسل الإمداد.

وفي ذات السياق نجد أن تعزيز القدرات التخزينية للحبوب والمحاصيل الاستراتيجية لم يعد خياراً بل ضرورة ملحة، وأن مصر ماضية في تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة لضمان الأمن الغذائي، حمايةً لمواطنيها من تداعيات الأزمات الدولية، وتأكيداً على دورها الفاعل كشريك أساسي في الجهود العالمية لمواجهة التحديات الاقتصادية والغذائية.