الموالح المصرية تواصل الهيمنة عالميًا.. صادرات تقترب من المليونين - الخليج الان

تعد الموالح المصرية، وعلى رأسها البرتقال، من أبرز النجاحات الزراعية في سجل الصادرات المصرية. فخلال الشهور الأولى من عام 2025، تواصل هذه الفئة الزراعية إثبات مكانتها على عرش الصادرات الزراعية للدولة، بفضل جودتها العالية وتنوعها وموسمها الممتد، ما منحها حضورًا قويًا في العديد من الأسواق العالمية، وجعلها محط أنظار المستوردين في القارات الثلاث: أوروبا، آسيا، وأفريقيا.

500 ألف فدان من الموالح

تصل المساحة المزروعة بأشجار الموالح في مصر إلى نحو 500 ألف فدان، موزعة على مختلف المحافظات. ويأتي البرتقال على رأس هذه المحاصيل من حيث المساحة وجودة الإنتاج، حيث يُحقق أرقامًا قياسية سنويًا في التصدير ويُعتبر الأكثر طلبًا في الأسواق الخارجية.

صادرات تقترب من المليوني طن في 2025

بحسب أحدث تقارير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تواصل الموالح المصرية تصدرها لقائمة الصادرات الزراعية خلال العام الجاري، حيث تجاوزت 1.9 مليون طن حتى الآن.
ويلي الموالح في المرتبة الثانية البطاطس الطازجة بإجمالي صادرات تجاوز 1.3 مليون طن، بينما احتل البصل الطازج المركز الثالث بأكثر من 246 ألف طن تم تصديرها خلال الأشهر الماضية.

سر تميز الموالح المصرية في الأسواق الدولية

يشير المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إلى أن هناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تقف وراء هذا النجاح المستمر لصادرات الموالح المصرية، منها:

1. تنوع الأصناف وجودة المذاق

زراعة أصناف متعددة مثل برتقال فالنسيا وغيرها، يتيح تلبية مختلف الأذواق والطلبات الدولية.

المذاق الفريد للموالح المصرية يميزها عن منافسيها في السوق العالمية.

2. الالتزام بالمعايير الدولية

المزارع المصري أثبت قدرته على الالتزام بنسب المبيدات والأسمدة المقبولة دوليًا، مما يرفع من قبول المنتجات في الأسواق الأوروبية والدولية.

3. موقع جغرافي استراتيجي

قرب مصر من أوروبا والأسواق العربية والأفريقية يساهم في خفض تكاليف الشحن والتخزين، وبالتالي زيادة تنافسية الأسعار.

4. موسم تصديري طويل

يبدأ موسم تصدير الموالح من نوفمبر ويستمر حتى يونيو، وهو ما يمنح مصر تفوقًا على بعض الدول المنافسة التي تقتصر مواسمها على شهور محدودة.

5. جودة عالية بأسعار تنافسية

رغم الجودة العالية، تحتفظ الموالح المصرية بأسعار معقولة مقارنة بالمنتجات المماثلة من دول أخرى، التي شهدت مؤخرًا زيادات سعرية ملحوظة.

6. تطور البنية التحتية التصديرية

شهدت الموانئ المصرية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تسهيل وتسريع إجراءات التصدير، وتقليل معدلات التلف.

خطط لتوسيع أسواق التصدير

أكد الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، أن هناك تركيزًا في الوقت الحالي على فتح أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية، ضمن خطة استراتيجية لتوسيع قاعدة الدول المستوردة.

خطوات عملية جارية:

تم توجيه دعوات رسمية لدول من أمريكا اللاتينية لزيارة مصر والاطلاع على نظم الصحة النباتية والتدابير المتبعة لضمان جودة وسلامة المنتجات.

يتم التنسيق مع الجهات الرقابية في تلك الدول لمطابقة الإجراءات المصرية مع معاييرها.

ينتظر الحجر الزراعي المصري ردود رسمية أو زيارات ميدانية خلال الشهور المقبلة من عام 2025.