في خضم الضغوط اليومية والتحديات الدراسية والنفسية، يهمل كثير من المراهقين وجبة الإفطار، إما بسبب الاستعجال في الصباح، أو لقلة الوعي بأهميتها هذا التجاهل لا يمر مرور الكرام، بل يخلف آثارًا جسدية ونفسية خطيرة قد تتفاقم مع الوقت، فوجبة الإفطار ليست مجرد طقس صباحي، بل هي حجر الأساس لصحة المراهقين الذهنية والجسدية، خاصة في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

يتسبب تخطي وجبة الإفطار للمراهقين في أضرار جسيمة، منها اضطراب مستويات سكر الدم، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب في المستقبل، وضعف الأداء الذهني والبدني، بالإضافة إلى اضطرابات مزاجية قد تصل للاكتئاب، وذلك بسبب تعطل الساعة البيولوجية للجسم ونقص الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية. 

الآثار الصحية المباشرة

اضطراب مستويات السكر في الدم:

يتسبب تجاهل الإفطار في انخفاض مفاجئ لمستوى السكر، مما قد يؤدي إلى الشعور بالدوار والصداع. 

سوء الحالة المزاجية:

قد يؤدي انخفاض السكر في الدم إلى تقلبات مزاجية سريعة، وزيادة الشعور بالقلق والاكتئاب. 

انخفاض الطاقة وضعف التركيز:

بعد صيام الليل، تعد وجبة الإفطار ضرورية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة، وتجاهلها يؤدي إلى الشعور بالإرهاق ونقص الطاقة، مما يؤثر على أداء المراهق الدراسي واليومي. 

الآثار الصحية طويلة الأمد

زيادة خطر الإصابة بالسمنة:

قد يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى تناول كميات أكبر من السعرات الحرارية والدهون والسكريات في وجبات لاحقة، مما يزيد من خطر السمنة. 

أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم:

ربطت الدراسات بين تخطي الإفطار وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات الدماغية لاحقاً. 

زيادة خطر الإصابة بالسكري:

هناك ارتباط قوي بين إهمال وجبة الإفطار وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، خاصة السكري من النوع الثاني، وكذلك متلازمة الأيض. 

السبب وراء حدوث ذلك

تعطل الساعة البيولوجية:

يتسبب تجاهل الإفطار في اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، حيث يتعطل توقيت حصول الجسم على الطاقة، مما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي. 

إفراز هرمونات التوتر:

يؤدي تأخير أو إهمال وجبة الإفطار إلى إفراز هرمون الكورتيزول بكثرة مفرطة، وهو هرمون توتر قد يحفز خلايا تصلب الشرايين.