«اتفاق سري مع إيران».. لماذا لا يستهدف الحوثيين السفن الصينية التي تمر في البحر الأحمر؟ - الخليج الان

بعد اندلاع العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر 2023، تواصل جماعة الحوثيين المدعومة من إيران هجماتها ضد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، معلنة أنها لن توقف هذه الضربات التي تهدد حركة الملاحة البحرية بشكل كبير، حتى ترفع إسرائيل يديها عن غزة وتوقف الحرب ورفع الحصار عن المدينة الفلسطينية. 

الصين خارج معادلة الحوثيين 

الهجوم الحوثي الذي يستهدف السفن المارة في البحر الأحمر، ليس موجه للجميع بحسب ما كشف عنه موقع "جالوبنيك"، حيث تتمتع السفن التي تنقل سيارات صينية الصنع بامتياز المرور دون أن تتلقى ضربة من جانب الجماعة المسلحة. 

وفقًا للتقرير، فإن السبب وراء هذا الاستثناء قد يكون أن الصين توصلت إلى اتفاق مع الحوثيين بشكل مباشر، أو على الأرجح، من خلال إيران، الراعي الرئيسي للجماعة، حيث تعتمد إيران، وهي دولة مصدرة للنفط بشكل كبير، على الصين كأكبر عميل لها وهذا يوفر لبكين نفوذًا هائلاً، ويبدو أنهم مارسوه بتكتم لحماية اقتصادهم. 

ومن المثير للاهتمام أن الصفقة تبدو محددة للغاية، حتى أن بعض السفن غير الصينية التي تحمل سيارات صينية لم تُمس، لكن السفن الصينية التي لا تحمل سيارات لا تزال تتجنب الطريق تمامًا، مما يشير إلى أن الصفقة قد تكون قابلة للتطبيق فقط على ناقلات السيارات. 

تتزامن هذه الخطوة مع تزايد حضور الصين في سوق السيارات الأوروبية، وفقًا للتقرير. في أبريل 2025، مثلت المركبات الصينية ما يقرب من 5% من السوق، وهو ما يقرب من ضعف ما كانت عليه قبل عام واحد فقط. 

توفير الوقت والمال للصين 

اختصار البحر الأحمر يوفر ميزة كبيرة لشركات صناعة السيارات الصينية، لكن تجنب البحر الأحمر، تضيف هذه السفن من 14 إلى 18 يومًا إلى الرحلة، وهي تكاليف إضافية كبيرة للوقود والطاقم والصيانة، والذي سيبلغ ذلك حوالي بضع مئات من الدولارات لكل سيارة، ويمكن لكل منها حمل 5000 سيارة، والأثر المالي لأن بعض السفن الصينية الجديدة الضخمة تبلغ تكلفتها ملايين الدولارات. 

ووفقًا للتقرير. إذا استطاعت هذه السفن اتخاذ الطريق المختصر عبر البحر الأحمر، فسيكون ذلك بمثابة وفورات ضخمة لشركات صناعة السيارات.