قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة، إن دمج الطاقة المتجددة في مشروعات المدن الذكية والبنية التحتية في مصر يمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتقليل البصمة الكربونية، مشيرا إلى أن مصر اتخذت خطوات ملموسة في هذا الاتجاه من خلال ربط مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشبكات المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة، لتكون نموذجًا للمدن منخفضة الانبعاثات.

خبير استدامة: دمج الطاقة المتجددة في المدن الذكية بمصر يهدف لبنية تحتية مستدامة

وأوضح «عبد الفتاح»، أن الحكومة تعمل على تطبيق تقنيات الشبكات الذكية وأنظمة التخزين لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة وضمان استدامة الإمدادات، إلى جانب تشجيع المباني الخضراء التي تعتمد على الألواح الشمسية وأنظمة إدارة الطاقة الذكية، كما تعد مشروعات مثل "بنبان" للطاقة الشمسية و"جبل الزيت" لطاقة الرياح أمثلة بارزة على البنية التحتية الداعمة لهذا التحول، حيث توفر آلاف الميجاواط من الكهرباء النظيفة وتغذي المدن الحديثة بالطاقة المستدامة.

خبير استدامة: دمج الطاقة المتجددة في المدن الذكية بمصر يهدف لبنية تحتية مستدامة

وأكد استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة، أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بدمج حلول الطاقة في قطاع النقل الذكي، عبر محطات شحن السيارات الكهربائية وتوسيع استخدام الحافلات الكهربائية في المدن الجديدة، في خطوة تقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحد من الانبعاثات، لافتا إلى أن هذه الجهود المتكاملة تعكس إدراك مصر لأهمية الطاقة المتجددة ليس فقط كمصدر للكهرباء، بل كعنصر محوري في التخطيط الحضري المستدام، وبوابة لبناء مدن مستقبلية مرنة وقادرة على مواجهة تحديات التغير المناخي.